الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مئات القتلى والمصابين.. طوارئ في أفغانستان لمواجهة الفيضانات

  • مشاركة :
post-title
فيضانات في أفغانستان

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تسببت فيضانات مفاجئة ضربت شمال أفغانستان بمقتل أكثر من 300 شخص في ولاية بغلان وحدها، اليوم السبت، فيما أعلنت السلطات حالة الطوارئ وأرسلت فرق إنقاذ لإسعاف الجرحى، وذلك بعدما أدت الأمطار الغزيرة، أمس الجمعة، إلى حدوث سيول في عدة مناطق من البلاد، مع مخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى.

مقتل المئات

وقال برنامج الأغذية العالمي إن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم في إقليم بغلان الشمالي الأكثر تضررًا، حيث دمّر أكثر من ألف منزل.

وذكرت وكالة "رويترز" أن المتحدث باسم الوزارة عبد المتين قاني، قدّر عدد المصابين بـ138 شخصًا في ثلاثة أقاليم.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أنه يوزع بعض الأطعمة المدعمة على الناجين من أحد الفيضانات العديدة التي ضربت البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية. 

وقال متحدث باسم حكومة طالبان، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، إن "المئات لقوا حتفهم في هذه الفيضانات الكارثية، بينما أصيب عدد كبير بجروح".

وكتب على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي أنه "بغض النظر عن بغلان، تأثرت مقاطعات بدخشان في الشمال الشرقي وغور الوسطى وغرب هيرات بشدة أيضًا"، مضيفًا أن الدمار واسع النطاق أدى إلى خسائر مالية كبيرة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة لـ"وكالة فرانس برس"، اليوم، إن أكثر من 200 شخص قُتلوا ودمرت أو تضررت آلاف المنازل في بغلان وحدها.

إجلاء السكان

وذكرت سلطات "طالبان"، اليوم السبت، أن القوات الجوية بدأت في إجلاء السكان ونقل أكثر من 100 مصاب إلى مستشفيات عسكرية دون أن تذكر المقاطعات التي تنتمي إليها.

وقالت في بيان لها: "بإعلان حالة الطوارئ في المناطق المتضررة، بدأت وزارة الدفاع الوطني بتوزيع المواد الغذائية والأدوية والإسعافات الأولية على المتضررين".

وصرّح هداية الله همدارد، رئيس إدارة الكوارث الطبيعية في بغلان، لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق أن الحصيلة سترتفع على الأرجح، مضيفًا أن الأمطار الخفيفة استمرت حتى الليل في مناطق متعددة من الإقليم.

وأضاف همدارد أن: "السكان لم يكونوا مستعدين للاندفاع المفاجئ للمياه بسبب هطول الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة، وأن أفراد الطوارئ يبحثون عن أي ضحايا محتملين تحت الوحل والأنقاض بمساعدة قوات الأمن من الجيش الوطني والشرطة".

وغمرت المياه الأراضي الزراعية في بلد يعتمد فيه 80% من سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة على الزراعة من أجل البقاء. وقال محمد أكرم أكبري، المدير الإقليمي لإدارة الكوارث الطبيعية في بدخشان، إن "الإقليم الجبلي شهد خسائر مالية فادحة في عدة مناطق بسبب الفيضانات".

وذكر "أكبري" أن هناك مخاوف من سقوط ضحايا في منطقة تيشكان، حيث أغلقت مياه الفيضانات طريقًا وقطعت الوصول إلى منطقة يعيش فيها نحو 20 ألف شخص.

ووفقاً للسلطات المحلية، أودت الفيضانات منذ منتصف أبريل المنقضي بحياة نحو 100 شخص في 10 أقاليم أفغانية، ولم تسلم أي منطقة من الفيضانات بالكامل.