شارك مطرب الراب المصري "ويجز"، في إحياء حفل نهائي كأس العالم لكرة القدم 2022 بأغنيته "عز العرب"، والتي قدمها بين شوطي المباراة النهائية التي انتهت بحسم منتخب الأرجنتين لقب البطولة على حساب نظيره الفرنسي بضربات الترجيح.
وكما دخل ميسي التاريخ بفوزه بأول بطولة كأس عالم له، نجح "ويجز" في المُضي قُدماً نحو خطوة جديدة ومهمة إلى العالمية، الأمر الذي كان تحدث عنه منذ نحو شهر في مقابلة تليفزيونية، كشف فيها أنه يريد أن يحيي حفلات في مختلف دول العالم، ويغني للجاليات العربية في أوروبا وأمريكا.
وما يُميز "ويجز" أنه يغني بكلمات عربية، كما فعل في حفل نهائي كأس العالم، إذ قدم أغنيته -من كلماته وألحانه- باللغة العربية وتفاعل الجمهور معها بشدة في مدرجات ملعب المباراة، ليرقصوا على نغمات الأغنية رفقة راقصين محترفين، وذلك رغم أنه لا يمانع الغناء بلغات أخرى من أجل أن يتواصل مع الجمهور الذي لا يفهم العربية، لكنه في الوقت نفسه لا يريد أن يحرم جمهوره العربي من فهم والاستمتاع بأغانيه.
استلهام التجارب السابقة
يتضمن مشروع ويجز الغنائي خطة لوضع كلمات أجنبية في أغانيه، لكنها ستعتمد أكثر على اللغة العربية، واثقًا في أن لغة الموسيقى يفهمها الجميع، وأنه مغنٍ مصري عربي.
وكما ذهب بعض المطربين العرب إلى العالمية، بعدما نشروا موسيقاهم في مختلف أنحاء العالم، يسعى أحمد علي الشهير بــ"ويجز" إلى أن يحقق ذلك، مستلهمًا تجاربهم ومعبراً عن شخصيته وجيله، ومثلما نجح في الخروج من نطاق حي الورديان بمحافظة الإسكندرية -الشهير بأنه من الأحياء الأثرية- إلى النجومية في مختلف أنحاء الوطن العربي، يريد نجم أغاني التراب أن يقدم موسيقاه في مختلف دول العالم ويتعرف على ثقافات أخرى، خصوصاً أنه كما يقول "يجد في السفر فرصة ليتعرف على نفسه أكثر"، فضلاً عن معرفة عوالم جديدة.
لون جديد وجيل صاعد
لا يتوقف "ويجز" عند تجربة محددة ويكتفي بها، إذ يجد في المخاطرة فرصة ليجرب أمورًا جديدة يشعر بها ويتفاعل معها، وتعتمد خطته على أن يفكر في المستقبل القريب، وما يستطيع أن يحققه في الخطوة المقبلة، مقسمًا جهده الذهني على أكثر من شخص ضمن فريق عمل يتعاون معه ويثق به.
اعتزاز ويجز ببلده وعروبته يظهر في حفلاته الغنائية التي يُحيّها في الخارج، ومنها الحفل الذي أحياه في لندن على مسرح O2 Shepherd's Bush Empire، واضعًا علم مصر في المشهد، وارتفعت بين الجمهور أعلام دول عربية أخرى منها فلسطين، ليعبر مطرب التراب عن لون جديد وجيل صاعد في الأغنية العربية.