توطين تصنيع اللقاحات الجديدة، هدف تسعى إليه مصر خلال الفترة المقبلة، لتغطية احتياجات السوق المحلي المصري، ومن المستهدف أن يصل التصنيع إلى 90% من احتياجات السوق، وزادت الحاجة لذلك مع ظهور وباء "كوفيد - 19"، إذ بدأت القاهرة بتسريع وتيرة توطين تلك الصناعة.
وبحسب ما أوضحه على عوف، خبير صناعة الأدوية من القاهرة، لـ"القاهرة الإخبارية"، فإن مصر كان لها هدف رئيسي شرعت فيه منذ 8 سنوات مضت وهو توطين صناعة حقيقية للدواء منها التطعيمات.
وبدأت الدولة المصرية -كما أكد "عوف"- في الاهتمام بهذا الاتجاه، وشرعت بالفعل في إنشاء مصانع في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة (جنوبي القاهرة) والمعروفة بـ"فاكسيرا"، فضلًا عن التوسع الكبير في هذا المجال، والذي تجلى في مدينة الإسماعيلية التي شهدت هي الأخرى على توطين صناعة الأدوية واللقاحات.
وذهبت مصر في هذا الاتجاه ليس من أجل تحقيق صناعة أمصال ولقاحات، بل كي تصبح هناك وفرة تؤهلها للتصدير إلى الدول الإفريقية والعربية والشرق الأوسط وشرق أوروبا، بحسب "عوف".
وكان لاتجاه القاهرة للاستثمار في اللقاحات عائد كبير ظهر جليًا مع انتشار جائحة كورونا، حيث أثبتت مصر أن لديها بنيه قوية في اللقاحات، وهو ما أقرته منظمة الصحة العالمية، والتي سمحت لمصر بأن تنتج لقاحات كورونا في مصانعها، في الوقت الذي كان يعاني فيه العالم من نقص لقاح كوفيد-19.
تملك مصر علماءً كُثُر على مستوى عالٍ، تستطيع من خلالهم الوصول إلى مستوى عالمي من اللقاحات، كما أن اللقاحات التي تعمل على صناعتها تسير نحو مؤشرات جيدة للغاية، بحسب خبير صناعة الأدوية.
وتستعد القاهرة لأن تكون في حال ظهور أية فيروسات في السنوات المقبلة، جاهزة ببنية حديثة على أعلى مستوى لمواجهتها، وذلك بالشراكة مع شركات عالمية أجنبية.