على الرغم من انخفاض شعبية حزب المستشار الألماني أولاف شولتس، حسم الحزب الاشتركي الديمقراطي، مصير المستشار من الترشح لولاية ثانية في الانتخابات البرلمانية في 2025.
وحسب استطلاعات الرأي، فإن شعبية الحزب تراجعت عن نسبة الـ 26% التي حصل عليها الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة، بحسب مجلة "دير شبيجل".
من جانبه رفض زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لارس كلينجبيل، بشدة التكهنات داخل الحزب حول المرشح لمنصب المستشار في عام 2025، قائلاً: "أولاف شولتس هو المستشار، وسيظل كذلك، وسيكون مرشحنا مرة أخرى".
وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، كيفين كونرت، في صيف عام 2025، "لأن أولاف شولتس يقود هذه البلاد خلال أوقات صعبة للغاية، ولا يوجد وقت للحملات الانتخابية، وبصفتي مدير الحملة، من مسؤوليتي ألا أجعل حزب المستشار من الحزب الاشتراكي الديمقراطي يركز على الحملة الانتخابية قبل أشهر من الانتخابات الفيدرالية مما يؤثر على الحكم".
وفي استطلاعات الرأي الحالية للانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في التاسع من يونيو، فإن قوة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لا تتجاوز نصف قوة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، وهو على قدم المساواة تقريبًا مع حزب الخضر وحزب البديل من أجل ألمانيا.
حصل شولتس في أحد استطلاع للرأي على 18% حول فرص الترشح لمنصب المستشار 2025، متقدمًا مباشرة على وزير الاقتصاد روبرت هابيك من حزب الخضر، بينما حصل زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز إلى 23 في المئة.
وبدأت الفترة الانتخابية البرلمان الألماني "بوندستاج" الحالي بجلسته التأسيسية في 26 أكتوبر 2021، ولذلك يجب أن يكون موعد الانتخابات خلال الفترة من الأربعاء 27 أغسطس 2025 والأحد 26 أكتوبر 2025.
ويحاول المستشار الألماني الحفاظ على تماسك التحالف "إشارة المرور"، الذي يضم كل من حزب الخضر، وحزب الديمقراطي الحر، حتى الانتخابات البرلمانية في عام 2025.
وتعد أبرز الأسماء المحتملة التي قد تواجه المستشار الألماني أولاف شولتس في حاله ترشحه لولاية ثانية، هو زعيم المعارضة فريدريش ميرز.
وقال زعيم المعارضة وزعيم حزب الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز عن احتمال ترشحه لمنصب المستشار، إنه يتعامل مع هذه المسألة "بتواضع كبير واحترام كبير لأنني أعلم أن هذا المنصب هو أهم منصب متاح سياسيًا في جمهورية ألمانيا الاتحادية".
وتابع: "نحن نتحدث عن ذلك في الاتحاد بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، أولاً رؤساء الأحزاب، ثم بالطبع رؤساء الولايات، ثم الانتخابات الفيدرالية.
من ناحية أخرى دعا المستشار أولاف شولتس الناس إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الأوروبية المقبلة ردًا على الهجمات ضد السياسيين، قائلًا: الهجمات على ديمقراطيتنا تهمنا جميعًا، ولا ينبغي للمرء أن يقف مكتوف الأيدي عندما يتعرض السياسيون والناشطون في الحملات الانتخابية والمتطوعين لهجوم وحشي".
وبدأ التصويت البريدي بدأ بالفعل، ولأول مرة، أصبح بإمكان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا التصويت في ألمانيا أيضًا، في الوقت الذي دعا بعض الشعبويين ألمانيا إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وفي إشارة إلى حزب البديل من أجل ألمانيا من البلدين، قالت المستشار الألماني أولاف شولتس، "إن آخرين ما زالوا يريدون تفكيك الاتحاد الأوروبي، ولقد نجحت أوروبا والوحدة الأوروبية في ضمان ازدهارنا ومستقبلنا".