أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محادثات مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، وفق ما أعلنته الرئاسة الروسية "الكرملين"، مساء الأربعاء، بعد أن نأت يريفان بنفسها عن موسكو لعدة أشهر.
وكان عدم تدخل قوات حفظ السلام الروسية خلال الهجوم الخاطف الذي شنّته أذربيجان العام الماضي، واستعادت خلاله إقليم ناجورني كاراباخ أثار غضب يريفان التي يربطها حلف تقليدي مع موسكو.
وقال "بوتين"، لـ"باشينيان" الذي يزور موسكو للمشاركة في قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي: "فيما يتعلق بعلاقاتنا الثنائية، فإنها تتطور بنجاح كبير".
وأضاف: "نحن دائمًا، أولًا وقبل كل شيء، نولي اهتمامًا للتعاون الاقتصادي دون أن يتطرق إلى التوتر الذي اعترى العلاقات بين البلدين".
ووجّه باشينيان على مدى أشهر تعليقات انتقادية حادة تناولت العلاقات بين أرمينيا وروسيا، وهو يزور موسكو للمرة الأولى بعد هذا الجفاء.
وجرت المحادثات بعد 5 أشهر من انضمام أرمينيا إلى المحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي يلزمها باعتقال بوتين إذا وطأت قدماه الأراضي الأرمينية.
واتهمت موسكو الدولة الجبلية الصغيرة بمحاولة كسر الشراكة المستمرة بينهما منذ عقود.
وكانت أرمينيا قاطعت قمة لتحالف أمني تقوده موسكو نهاية عام 2023؛ بسبب ما وصفه باشينيان حينها بفشل التكتل في الوفاء بالتزاماته الأمنية.