الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"القلازين".. بطل فلسطيني تحدى الإعاقة بكرسي متحرك

  • مشاركة :
post-title
حسام القلازين

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

على كرسي متحرك، حمل حسام القلازين آماله، بعد أن خانته قدماه، وأدار عجلاته كرسيه بحثًا عن متعة وجدها في تلك اللعبة التي ساقه إليها القدر، بعد حادث أليم أفقده القدرة على الحركة، هناك في غزة بدأ "القلازين" مشواره مع كرة السلة للكراسي المتحركة، وتحول من طفل يبحث عن المتعة ونسيان آثار الحادث، إلى بطل يسعى إلى المجد، شاب حمل حلمه وخرج به إلى العالم. 

يحكي القلازين عن قصته، التي بدأت في 2011، عندما سقط من الطابق الثالث، وقت أن كان عمره 12 عامًا، فقد قدرته على الحركة، إلا أن روحه أبت أن تستسلم، ووجد ضالته في كرسيه الذي سار به نحو نجاحه،.

فور أن بدأ الصغير ممارسة السلة، وجد نفسه فيها، كانت روحه تطير مع كل كرة يرسلها نحو الشباك، شجعه الأهل على الاستمرار في اللعبة التي بدأها في 2015، دون أي أحلام دولية، فقط كان يرفه عن نفسه، إلا أن دعم أهله حوّله إلى حلم كبير، يصفه قائلًا: "الأهل أمي وإخواتي البنات والشباب هما أكبر ناس داعمين لي وشجعوني أكتر وخلوا الحلم عندي كبير".

يبلغ "القلازين" من العمر حاليًا 23 عامًا، قضى منها نحو 7 سنوات رفقة كرة السلة، يقول: "في البداية كنت أخذها كترفيه، وبعدها وجدت التشجيع من أسرتي، وظلوا يدعموني حتى بداية ظهوري في سنة 2016، عندما شاركت في دوري كرة سلة على الكراسي المتحركة في غزة، وأخذت أفضل لاعب سنة 2017، وأحرزت لقب الهداف وأفضل لاعب في 2018".

بعد أن حصد القلازين نتيجة جهده لم يتوقف طموحه، وصار يحلم بالبطولات الدولية: "تقدمت أكثر وتطورت أكثر والحلم كبر وصار يخرج للخارج، وكان أول ظهوري في 2019، ببيروت مع المنتخب الفلسطيني، وأخذت أفضل لاعب في المباراة وكنت من أفضل اللاعبين بآسيا، وشبه متقدم عن الشباب وبشتغل على نفسي كل يوم".

ويروي "القلازين" أسعد لحظات حياته، عندما شارك المنتخب الفلسطيني في حصد الميدالية البرونزية: "طبعًا أسعد لحظات حياتي اللي هي لما شفت المنتخب الفلسطيني أخذ المركز الثالث كانت هذه أسعد اللحظات في حياتي، والسعادة اللي كانت في عيونا كلنا بالميدالية البرونزية، في بطولة حنا لحود الدولية لكرة السلة ببيروت، كانت أفضل حاجة بالنسبة لي وأسعد حاجة بحياتي، وذلك في 2019".

لم يتوقف حلم القلازين الذي يكبر يومًا بعد يوم، مؤكدًا أنه يسعى لتحقيق بطولات دولية رفقة فريقه والمنتخب الفلسطيني من جهة وتحقيق مجد شخصي له من أخرى، وأنه يواصل التدريب استعدادًا للمشاركة في بطولة دولية بالهند، العام الجاري.

يعرف القلازين سبيله نحو البطولة جيدًا: "يوميًا أذهب إلى التدريبات وأبدأ في العاشرة صباحًا، أستمع إلى تعليمات المدرب وخططه حتى نحقق الحلم ونحصل على البطولة المقبلة".