الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"صداقة حديدية" على "طريق الحرير ".. الرئيس الصيني يزور صربيا في جولته الأوروبية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الصيني شي جين بينج - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

وصل الرئيس الصيني شي جين بينج، صربيا - المحطة الثانية بعد فرنسا في جولته الأوروبية - التي يختتمها بالمجر، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

وترتبط كل من الصين وصربيا بعلاقة وطيدة، وصفت من قبل المراقبين بـ"صداقة حديدية"، في ظل الاسثمار القوي للدولة الآسيوية أبرزها مصانع الصلب في سميديروفو، التي أنقذتها من الإفلاس ووسعتها، إذ بلغت الطاقة الاستيعابية لها 5000 وظيفة مستقرة لمدة 8 سنوات.

ومع التوسع الاقتصادي، أصبحت الصين ثاني أهم شريك تجاري لصربيا، ووفقًا للرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، بلغ حجم التجارة بين البلدين 6.1 مليار دولار في عام 2023.

وتضاعفت صادرات صربيا إلى الصين في السنوات الأخيرة - على حد قوله - من 6.4 مليون دولار في عام 2012 إلى 1.2 مليار دولار سنويًا في 2023.

وقعت صربيا على اتفاقية التجارة الحرة مع الصين منذ 6 أشهر، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ، يوليو المقبل، إذ توجد مجالات تجارية واعدة من المتوقع أن تستثمرها الصين في صربيا، تتصدرها إنعاش مصانع السكك الحديدية، لأن الطلب على القطارات في السوق الأوروبية أصبح أكبر من أي وقت مضى، والثاني الاستعانة بخبرة الصين في مجالات الذكاء الاصطناعي والتنقل الكهربائي، ويمكن أن تكون صربيا بمثابة موقع بناء ومكان تشغيل للسيارات الكهربائية.

وتعد صربيا أكبر دول غرب البلقان، والراغبة في الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، وكانت مرشحة للعضوية منذ 12 عامًا.

كما تتجه جولة الرئيس الصيني في أوروبا إلى الشرق هذه المرة، للوقوف بمحطتي المجر وصربيا، وتحتفظ صربيا بعلاقات وثيقة مع الصين وهي عضو في "طريق الحرير الجديد" - مبادرة للاستثمار والبنية التحتية - وتستثمر فيها بكين مليارات اليورو في طرق النقل والموانئ بجميع أنحاء العالم، وبشكل خاص في الجنوب العالمي.

وسافر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى بكين، أكتوبر الماضي، في الوقت الذي تتفاوض بلاده أيضًا بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 2014.

وتنتهي جولة الرئيس الصيني في المجر، خلال الفترة من 5 إلى 10 مايو الجاري، وتعتبر الحكومة المجرية برئاسة فيكتور أوربان، رئيس الوزراء، صديقة للصين، واجتذبت شركة BYD، وهي حاليًا أكبر شركة لتصنيع السيارات الكهربائية في الصين من حيث عدد السيارات المباعة.

وتبني المجموعة مصنعًا في الدولة الواقعة وسط أوروبا، كما هو الحال مع شركة البطاريات الصينية العملاقة "CATL"، وتعد المجر إحدى دول الاتحاد الأوروبي القليلة التي انضمت أيضًا إلى طريق الحرير، بالإضافة إلى خط سكة حديد بطول 350 كيلومترًا بين المجر وصربيا.