الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ألمانيا تستعين بمهمة بحرية المحيط الهادئ لمواجهة النفوذ الصيني

  • مشاركة :
post-title
أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تُزاحم ألمانيا الصين في محاولة السيطرة والنفوذ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من خلال الاستراتيجية الجديدة التي وضعتها في عام 2020، إذ قررت على إثرها التواجد عسكريًا في المنطقة، وسط مخاوف من محاولات بكين للهيمنة على تلك المنطقة.

وتشكل مهمة التدريب "بادن - فورتمبيرج" جزءًا من هذه الاستراتيجية، وستبدأ فرقاطة وفرقة عمل رحلة حول المحيط الهادئ، غدًا الثلاثاء، إذ ستدخلان المحيط الهادئ عبر قناة بنما ثم تعبران بعد ذلك بحر الصين الجنوبي، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

ومنذ سنوات يحافظ الجيش الألماني على وجوده في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذ تستخدم "برلين" الوسائل العسكرية لتأكيد التزامها في تلك المنطقة للدفاع عن حرية الطرق البحرية.

مهمة عسكرية ودبلوماسية

تتزامن المهمة مع رحلة أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، إلى المحيطين الهندي والهادئ، والتي ستركز على تغير المناخ والتجارة والتسلح، والوقوف في وجه الصين، وتستغرق أسبوعًا.

وقالت "بيربوك" خلال زيارتها نيوزيلندا، إن مسار السفينة الحربية وسفينة الإمداد المرافقة لها "فرانكفورت أم ماين" لن يتم الإعلان عنها مسبقًا، وشددت على أن حق المرور السلمي ينطبق أيضًا على مضيق تايوان.

وتعتبر الصين عبور مضيق تايوان استفزازًا لها، إذ تنظر "بكين" لتايوان على أنها جزء من أراضيها.

أهمية المحيطين الهادئ والهندي

تمثل الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي المنطقة الأسرع نموًا في العالم، إذ يتم إنتاج ما يقرب من 60% من الناتج الاقتصادي العالمي وثلثي النمو العالمي من قبل دول المحيط الهندي.

أما منطقة المحيط الهادئ، فهي تضم أكبر ثلاثة اقتصادات في العالم "الصين، اليابان، والولايات المتحدة"، ويمر 25% من التجارة البحرية العالمية عبر مضيق ملقا، وهو مضيق يقع بين ماليزيا وإندونيسيا.

15 جزيرة في المحيطين الهادئ والهندي

تبحث "بريبروك" استراتيجية التعامل مع الصين في رحلتها لجزر فيجي، وتعد البلاد واحدة من الدول الجزرية الـ15 في المحيط الهادئ، التي تتزايد أهميتها الاستراتيجية في المحيط بين القوتين العظميين الصين والولايات المتحدة.

كما تركز ألمانيا على "ناورو" وهي ثالث أصغر دولة في العالم تبلغ مساحتها 21 كيلومترًا مربعًا فقط ويبلغ عدد سكانها 13000 نسمة فقط، لكن صوتها في الأمم المتحدة لا يقل وزنًا عن صوت ألمانيا.

لفترة طويلة، كانت ناورو إحدى الدول التي اعترفت بتايوان كدولة ذات سيادة، فبعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية هناك في يناير، غيرت الدولة الصغيرة ولاءها، واعترفت دبلوماسيًا بالصين، وبالتالي فصلت نفسها تلقائيًا عن تايوان. وتتهم الحكومة في تايبيه، بكين بأنها اشترت التغيير من خلال الدعم الاقتصادي.

كما تحاول الصين أيضًا توسيع نفوذها على جزر المحيط الهادئ من خلال اتفاقيات أمنية في جزر سليمان، وهي دولة تضم أكثر من 400 جزيرة.

التواجد العسكري لألمانيا

وفي عام 2021، أُرسلت الفرقاطة "بايرن" إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ لعدة أشهر، واستخدم طاقم السفينة المهمة للتدريب مع شركاء دوليين، مثل القوات البحرية الأسترالية وسنغافورة واليابان والولايات المتحدة.

كما تمت أكبر عملية نقل في تاريخ القوات الجوية، عام 2022، تم نشر نحو 250 جنديًا و6 مقاتلات يوروفايتر و4 طائرات نقل من طراز A400M و3 طائرات نقل ناقلة من طراز A330-MRTTMulti في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وخلال العام الجاري، سترفع البحرية الألمانية العلم مرة أخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وستشارك فرقاطة وفرقة عمل في مراقبة الامتثال لعقوبات الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية وفي القوة المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة.