تخوض السُلطات في البرازيل، اليوم الاثنين، سباقًا مع الزمن لإغاثة المتضررين؛ جراء الفيضانات المُدمرة التي تضرب جنوب البلاد، وخاصة ولاية ريو جراندي دو سول، التي تشهد أسوأ كارثة مناخية في تاريخها والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 75 شخصًا، ونزوح نحو 80 ألف نسمة من منازلهم.
ولقي 75 شخصًا على الأقل حتفهم، وفُقد 101 آخرون، بحسب آخر تقرير صادر عن الدفاع المدني البرازيلي، في حين تشهد عاصمة الولاية بورتو أليجري كارثة "غير مسبوقة"، بعد انفجار محطة وقود، حسبما أفادت "فرانس برس".
ووصل الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى ولاية ريو جراندي دو سول، الأحد، بصحبة مجموعة من الوزراء لمناقشة أعمال الإنقاذ وإعادة الإعمار مع السُلطات المحلية.
ومن الصور الملتقطة من الجو التي نشرتها "فرانس برس"، وعمليات الإنقاذ الجارية على الأرض، تبدو أحياء غارقة في مياه غمرتها بالكامل، بما يعكس الأضرار الفادحة في جنوب البلاد، حيث ارتفع منسوب المياه إلى حد غمْر منازل بأكملها، وأفقد السكان كل ما يملكون خلال دقائق، بينما غرقت شوارع بورتو أليجري التي يقطنها نحو 1.4 مليون نسمة بالمياه.
وارتفع منسوب نهر جوايبا إلى 5.09 متر؛ ليتجاوز بذلك الرقم القياسي المسجل في فيضانات عام 1941، والذي بلغ 4.76 متر، وفق رئاسة البلدية.
وقصد نحو 15 ألف شخص ملاجئ أقامتها سُلطات الولاية، فيما طالت الكارثة نصف مليون شخص بشكل مباشر.
وكانت السُلطات أعلنت، السبت الماضي، أنّ نحو 80 ألف شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم، وأن أكثر من مليون مسكن بات بلا مياه؛ بسبب الفيضانات التي تضرب جنوب البرازيل منذ أيام.