يعود فيروس كورونا إلى واجهة الأحداث من جديد في المدن الصينية، فالهدوء المخيف يسود العاصمة بكين مرة أخرى، بعد شهور طويلة من مكافحة الفيروس الغامض الذي هز العالم بأكمله وأودى بحياة الملايين من الأشخاص، لذا عاد الصينيون مرة أخرى للاختباء في منازلهم لحماية أنفسهم من الإصابة، بعد أن ضرب المراكز الحيوية من شمال البلاد إلى جنوبها، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
ووفقًا لوو تسونيو، كبير علماء الأوبئة في البلاد، تواجه الصين حاليًا أول موجة من ثلاث موجات متوقعة لتفشي "كوفيد-19" الشتاء الحالي، ومن المتوقع أن تتضاعف الحالات في جميع أنحاء البلاد، إذا أصر الناس على اتباع أنماط التنقل المعتادة للعودة إلى منازلهم لقضاء عطلة رأس السنة القمرية والاحتفال بالسنة الجديدة.
ومن جهتها، لم تعلن السلطات الصينية، رسميًا حتى الآن عن أي حالات وفاة، بسبب كوفيد منذ مطلع ديسمبر، في أعقاب إعلان رفع القيود الرئيسية لسياسة "صفر كوفيد"، بعد احتجاج المئات ضد استراتيجية شي جين بينج، رئيس الصين، الذي دافع عن استراتيجيته باستماتة.
وفي إطار تخفيف القيود المرتبطة بكوفيد، التي على إثرها انخفضت عمليات الكشف عن حالات الإصابة، سجلت الصين نحو 2097 إصابة جديدة، أمس السبت.
وفي السياق ذاته، ألقى انتشار "أوميكرون" المتحور من فيروس "كورونا المستجد" على المطاعم والمحال، وتكافح دور الجنائز ومحارق الجثث في جميع أنحاء المدينة، البالغ عدد سكانها 22 مليونًا لمواكبة الطلب.
ومن المتوقع أن يتم اعتماد الدراسة عن بعد في مدارس شنجهاي، اعتبارًا من يوم الإثنين، حسبما أعلنت السلطات.