تتواصل للأسبوع الثاني، جلسات الاستماع للشهود في محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في القضية المعروفة بشراء الصمت، والتي اتُهم فيها بدفع أموال مقابل صمت الممثلة ستورمي دانيلز، على علاقة بينهما.
ورصدت شبكة "أيه. بي. سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، في تقرير لها، مدى تأثير "محاكمة شراء الصمت" على نظرة الأمريكيين إلى المرشح الجمهوري الأوفر حظًا لخوض سابق الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل.
وجاء في التقرير أن الكثيرين لا يعيرون ترامب اهتمامًا وثيقًا، ولم تتغير آراؤهم عنه حقًا، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من البالغين (87%) قالوا إنهم سمعوا الكثير أو القليل عن المحاكمة التي تجري الآن في مانهاتن، وفقًا لاستطلاع أجرته "يو جوف/ الإيكونوميست" في الفترة من 28 إلى 30 أبريل.
لكن "55%" من المشاركين في استطلاع أجرته مؤسسة "ماريست/إن بي آر/بي بي إس نيوز أور" في الفترة من 22 إلى 25 أبريل، قالوا إنهم لا يراقبون الأمر عن كثب أو على الإطلاق.
وأظهر استطلاع سابق أجرته "إس إس أر أر/ سى إن إن" في الفترة من 18 إلى 23 أبريل نفس الشيء، حيث قال 51% إنهم لا يتابعون المحاكمة عن كثب، بينما قال 49% إنهم يتابعونها.
وذكر تقرير " أيه بي سي نيوز" أن هذا لا يعني أن الأمريكيين لم يشكلوا أفكارًا حول ما إذا كان ترامب قد فعل شيئًا خاطئًا من الناحية القانونية أو الأخلاقية، ولكن يبدو أن تلك الآراء تشكلت قبل بدء المحاكمة.
وفي استطلاع "سي إن إن"، يعتقد ثلث المشاركين أن ترامب فعل شيئًا غير قانوني، ويعتقد ثلث آخر أنه فعل شيئًا غير أخلاقي، ولكنه ليس غير قانوني، ويعتقد 12% أنه لم يرتكب أي خطأ على الإطلاق، وكان الباقون غير متأكدين.
ولم تتغير هذه الأرقام كثيرًا عن استطلاع "سي إن إن" في نفس الوقت تقريبًا من عام 2023، مباشرة بعد توجيه الاتهام إلى ترامب في هذه القضية.
وبالمثل، في استطلاع "يوجوف"، يعتقد 53% من البالغين أن القضية المرفوعة ضد ترامب كانت خطيرة للغاية أو خطيرة إلى حد ما، في حين يعتقد 33% أنها لم تكن خطيرة للغاية أو غير خطيرة على الإطلاق. واعتقد أغلبية، 44%، أنه ينبغي إدانة ترامب في هذه القضية، بينما رأى 38% أنه لا ينبغي إدانته، والباقون كانوا غير متأكدين.
وعندما طرحت "يوجوف/ الإيكونوميست" نفس الأسئلة في الفترة من 14 إلى 16 أبريل، قبل بدء الإدلاء بالشهادة، كانت هذه الأرقام متطابقة تقريبًا.
ومع ذلك، في أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف، يعتقد ما يزيد قليلاً على ربع البالغين أن ترامب سيُدان. وفقًا لاستطلاع "إس إس أر أر/ سى إن إن"، لم يكن 56% واثقين من أن هيئة المحلفين ستكون قادرة على التوصل إلى حكم عادل في محاكمة أموال شراء الصمت، ويعتقد 13% فقط أنه يُعامل بنفس الطريقة التي يعامل بها معظم المتهمين الجنائيين الآخرين.
وبطبيعة الحال، يواجه ترامب اتهامات في ثلاث قضايا أخرى أيضا، وقد تشكل مخاطر أكبر عليه سياسيا. وفي استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن"، اعتقد 28% فقط من الأمريكيين، أن قضية أموال شراء الصمت يجب أن تحرم ترامب من الترشح للرئاسة، لكنهم أخذوا القضايا الأخرى على محمل الجد.
ويعتقد 38% أن التهم في قضية "الوثائق السرية" يجب أن تحرم ترامب من الأهلية، بينما يعتقد 43% أن التهم المتعلقة بمحاولات إلغاء انتخابات 2020 يجب أن تكون كذلك، ويعتقد 47% أن التهم المتعلقة بالسادس من يناير ينبغي أن تكون كذلك.
وخلص تقرير" أيه بي سي نيوز" إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أن دعم الجمهوريين لترامب لم يتزعزع، بسبب كل هذه الاتهامات، وبالنسبة للناخبين الذين يخططون للتصويت لصالح ترامب في نوفمبر، قال 76% لـ سي إن إن، إنهم سيدعمون ترامب بغض النظر عما إذا كان مُدانًا بارتكاب جريمة أم لا.