بالرغم من أن الأعلام الوطنية تعد مشهدًا شائعًا خلال المسابقة، إذ يهتف المشجعون لأعمال بلادهم وأولئك الذين يدعمونهم، قرر منظمو مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" إزالة الأعلام الفلسطينية والرموز في معرض مدينة مالمو جنوب السويد، إذ تقول شركة الإنتاج إن الحاضرين في حدث الأسبوع المقبل، لن يُسمح لهم إلا بعرض أعلام الدول المشاركة.
إزالة علم فلسطين
قال منظمو مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، اليوم الخميس، إنهم يحتفظون بالحق في إزالة الأعلام الفلسطينية وأي رموز مؤيدة للفلسطينيين في المعرض الذي ينظم الأسبوع المقبل، بالسويد، وفقًا لصحيفة "جوتيبورجس بوستن" السويدية.
وجاء هذا الإعلان وسط تصاعد التوترات المحيطة بمشاركة دولة الاحتلال الإسرائيلي في المسابقة الموسيقية السنوية بسبب حربها على غزة، التي دخلت شهرها السابع، ومن المتوقع أن ينظم المؤيدون لفلسطين، الذين ينددون بالعدوان الإسرائيلي على المدنيين بالقطاع احتجاجات كبيرة في مدينة مالمو بالتزامن مع الحدث.
وذكرت ميشيل روفيلي، رئيسة الاتصالات في اتحاد الإذاعة الأوروبي، الذي يدير العرض كل عام، إن "حاملي التذاكر مسموح لهم فقط بإحضار وعرض الأعلام التي تمثل الدول المشاركة في الحدث.
وقالت روفيلي، لوكالة "أسوشيتد برس" في رسالة نصية، إن اتحاد الإذاعة الأوروبي ومقره جنيف يحتفظ بالحق في إزالة أي أعلام أو رموز أو ملابس أو أشياء أو لافتات أخرى يتم استخدامها لغرض محتمل وهو "استغلال البرامج التلفزيونية".
يستضيف هذا الحفل، الذي يجذب مئات الملايين من المشاهدين كل عام، الحدث في الفترة من 7 إلى 11 مايو، في مالمو بجنوب السويد، ويحصل الفائزون على حق بلدهم في استضافة حدث العام التالي، حيث تستضيفه السويد للمرة السابعة وهي تعادل الرقم القياسي.
الشرطة السويدية تحذر
أعلن الناشطون المؤيدون للفلسطينيين المطالبين بإخراج دولة الاحتلال من مسابقة الأغنية الأوروبية عن تنظيم مسيرات كبيرة في وسط المدينة، على بعد عدة كيلومترات من مكان المسابقة في مالمو أرينا.
ومن جهتها، حذرت الشرطة السويدية من تشديد الإجراءات الأمنية، زاعمة تهديد الإرهاب في البلاد.
وقالت الشرطة الشهر الماضي، إنها تلقت طلبًا لتنظيم مظاهرة في مالمو، لحرق نسخة من القرآن الكريم قبل المسابقة.
ورفعت السويد مستوى التهديد الإرهابي، العام الماضي، بعد سلسلة من عمليات حرق القرآن الكريم، التي أثارت احتجاجات في العالم الإسلامي.
وكانت مصادر طبية فلسطينية، أعلنت اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34596، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 77816 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.