يعمل الجيش الروسي على إعادة نشر فرق الجيش في اتجاه شرق أوكرانيا، بعد إعادة تشكيلها من جديد، في خطوة وصفها المراقبون بأنها تهدف إلى تعزيز وتكثيف العمليات الهجومية المستمرة، واستغلال نقاط الضعف الأوكرانية قبل وصول المساعدات العسكرية الأمريكية.
وانسحب الجيش الأوكراني من عدة مناطق على طول خط المواجهة، بسبب نقص المعدات والجنود ومن أجل الحفاظ على الأفراد الأوكرانيين، وبحسب شبكة "إي بي إس نيوز" الأمريكية، فإن الجيش الروسي استفاد من ذلك التراجع وتمكن من تحقيق مكاسب خلال الأيام الماضية.
نقاط الضعف
وقررت القيادة العسكرية الروسية، بحسب معهد دراسات الحرب ISW ومقره بالولايات المتحدة الأمريكية، إعادة نشر عناصر الفرقتين الروسية 76 والسابعة المحمولة جوًا في اتجاهات جديدة، إذ سحبتهم من اتجاه مدينة أوريكيف إلى خط المواجهة العام في منطقة لوهانسك، بهدف الاستفادة من نافذة الضعف الحالية، الموجودة في الجيش الأوكراني.
اختراق تكتيكي
تعتبر تلك الفرق المعاد انتشارها من الأخطر والأكثر فعالية في الجيش الروسي، إذ أظهرت من خلال هجماتها المضادة، أنها الأفضل نسبيًا من القوات الروسية الأخرى، ما اعتبر إعادة انتشارها بالعملية الناجحة في وقت حرج، لمنع القوات الأوكرانية من اختراق الدفاع الروسي، بجانب دعم العمليات الهجومية في دونيتسك.
استولت روسيا على معظم منطقة روبوتاين في الأسابيع الأخيرة، وبحسب المعهد تحاول القوات الروسية حاليًا استغلال اختراق تكتيكي شمال غرب أفدييفكا لتحقيق اختراق أوسع في المنطقة، كما تكثف العمليات الهجومية للاستيلاء على بلدة تشاسيف يار ذات الأهمية العملياتية، قبل أن تبدأ المساعدات العسكرية الأمريكية في الوصول إلى خط المواجهة.
حزمة المساعدات
تشمل حزمة المساعدات الأمريكية التي تم الإعلان عنها منذ أيام، بحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، ذخيرة وراجمات صواريخ ومركبات مدرعة وأنظمة دفاع جوي ومضادات للدبابات محمولة، التي أعطت أملًا للقيادة الأوكرانية، التي تعاني أشد المعاناة على كل الجبهات القتالية، بسبب نقص المعدات والجنود وأنظمة الدفاع الجوي.
ومن المنتظر أن تسمح المساعدات الأمريكية للقوات الأوكرانية بإبطاء التقدم الروسي وتحقيق الاستقرار في خط المواجهة، إذ أنشأت القوات الروسية في اتجاه أفدييفكا مجموعة متماسكة نسبيًا من القوات، وتحاول من خلال إعادة الانتشار توحيد القطاع بأكمله تحت مسؤولية منطقة موسكو العسكرية.