أقامت روسيا معرضًا، من المنتظر أن يستمر لمدة شهر، يضم الأسلحة والمعدات التي استولت عليها القوات الروسية، خلال المعارك المختلفة على الجبهة الأوكرانية، حيث ضمت تلك المعدات العديد من الدبابات والمدرعات تم تصنيعها في دول مختلفة حول العالم.
يأتي ذلك بعد 3 أعوام من الحرب الشرسة بين الجيش الروسي والجيش الأوكراني، حيث تمكنت روسيا خلال تلك المدة من السيطرة على ما يقرب من ربع مساحة كييف، حيث يواصل الكرملين تقدمه، على خلفية الانكماش الشديد الذي يواجهه النظام الأوكراني، بسبب نقص المعدات والجنود، الأمر الذي دفعهم للانسحاب وخسارة العديد من الأراضي.
قاسم مشترك
وتم إقامة المعرض الجديد في منطقة فيكتوري بارك، التي تضم المجمع التذكاري العملاق في موسكو والمخصص لهزيمة الاتحاد السوفييتي لألمانيا النازية، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية، حيث زعمت أن الهدف من إقامة المعرض في هذا المكان هو توصيل رسالة للروسيين بأن الحرب في أوكرانيا والحرب العالمية الثانية لهما قاسم مشترك، وهو اعتبار روسيا ضحية للاعتداءات من الخارج.
وخلال المعرض يتم تقديم أكثر من 30 عينة من المعدات العسكرية المنتجة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وألمانيا وفرنسا وتركيا والسويد وتشيكوسلوفاكيا وجنوب إفريقيا وفنلندا وأستراليا والنمسا وأوكرانيا، حيث تم وضعهم في الهواء الطلق أمام الجمهور الروسي.
التاريخ يعيد نفسه
ونشر منظمو المعرض خطًا طويلًا من الدروع الألمانية، ضم دبابات "ليوبارد" ومدرعات "ماردر" الألمانيتين، ووضعوا عليها لافتة مكتوب عليها "التاريخ يعيد نفسه"، ووفقًا للشبكة البريطانية، إلى جانب دبابات ومدرعات مركبة دعم تكتيكي تابعة للجيش البريطاني من نوع هاسكي، والتي تم التبرع بها لأوكرانيا.
وباتت روسيا قادرة، على تطوير أسلحة جديدة ضد المركبات المدرعة الغربية بفضل معدات الناتو التي استولت عليها من أوكرانيا، ومن المنتظر بحسب، وكالة سبوتنيك، أن تتيح دراسة تلك المدرعات والدبابات، للمهندسين الروس التعرف على التقنيات العسكرية الغربية المتقدمة ومبادئ التصميم.
انتصارنا لا مفر منه
كما يضم المعرض دبابات أبرامز الأمريكية، حيث تجمع الروس حول المعدات العسكرية، ويقفون لالتقاط الصور أمام فوهات مدافع الدبابات، وتم وضع لافتة كبيرة كتب فيها "انتصارنا لا مفر منه"، حيث جاء تنظيم هذا المعرض في موسكو، وفق الوكالة الروسية، في إطار التحضير للاحتفال بعيد النصر على ألمانيا النازية وحلفائها في الحرب العالمية الثانية في الـ9 من مايو المقبل.
وقالت الوكالة نقلًا عن وسائل إعلام أمريكية، أن الدروع وأجهزة الاستشعار والأنظمة الإلكترونية لهذه المركبات، يمكن أن تؤدي إلى تطوير روسيا لتدابير مضادة تزيد من قدرة المدرعات الروسية على الصمود في مواجهة التهديدات المماثلة، وأيضا تطوير أنظمة أسلحة جديدة مصممة لمكافحة المعدات الغربية.