قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، إن الشرطة ألقت القبض على 210 أشخاص، اليوم الأربعاء، وذلك بعد استخدامها الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لمنع المتظاهرين من الوصول إلى ميدان تقسيم، النقطة المحورية التقليدية لمسيرات عيد العمال في إسطنبول.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عشية عيد العمال إنه لن يُسمح بتنظيم الاحتجاجات السنوية في ميدان تقسيم الذي طوقته الشرطة.
ودعا أوزجور أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، إلى توجه المسيرة قدمًا لميدان تقسيم رغم الحظر الذي أصدره مكتب حاكم إسطنبول.
وقال أوزيل للصحفيين في منطقة ساراتشانه "إذا لم يتم الاحتفال بالأول من مايو في ساحة البلاد الرئيسية، فإن الديمقراطية في ورطة. وسيستمر هذا النضال حتى يُحرر تقسيم".
ثم انضم أوزيل ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو إلى العمال وأعضاء النقابات العمالية في المسيرة نحو ميدان تقسيم القريب للاحتجاج على ارتفاع التضخم والصعوبات الاقتصادية.
إلا أن اللجنة المنظمة لعيد العمال أعلنت بعد ذلك بوقت قصير انتهاء الاحتجاج في ساراتشانه بعد تدخل الشرطة، مما أثار صيحات استهجان غاضبة، حسبما أظهر مقطع فيديو نُشر على منصة إكس.
ويقول خبراء قانونيون إن ذلك ينتهك حق الأتراك في تنظيم اجتماعات عامة ومظاهرات، وهو حق أقرته المحكمة الدستورية في حكم أصدرته في أكتوبر الماضي.