بعد وقت قصير من ارتفاع درجات الحرارة في تركيا عن معدلاتها الموسمية، أصبحت بعض المدن في المناطق الداخلية تحت تأثير الطقس الممطر. وفي أنقرة هطلت الأمطار الغزيرة وغمرت المياه بعض محطات المترو والمنازل وأماكن العمل. كما أثرت الأمطار سلبًا على الحياة في مدن أكساراي وإسكي شهير ونفسهير وأوشاك، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتشهد العاصمة التركية، موجة الطقس السيء الأشد منذ سنوات، إذ أدت الأمطار الغزيرة التي بدأت مساء أمس في أنقرة إلى إصابة الحياة بالشلل، حيث تحولت الطرق ومحطات المترو والأنفاق إلى بحيرات، وتقطعت السبل بالعديد من المركبات. وبينما لم تقع أي خسائر في الأرواح، أصدرت السلطات تحذيرات باستمرار هطول الأمطار.
استمرار هطول الأمطار
وتسببت الأمطار، التي تزايدت بشكل مفاجئ في أنقرة الليلة الماضية، والأعنف منذ سنوات، في شل حركة النقل في المدينة. وبدأ هطول الأمطار حوالي الساعة 22:15 وتحول إلى برد في بعض المناطق. وسقط ما بين 60-70 كيلو جرامًا من الأمطار لكل متر مربع.
وقال محافظ أنقرة واصب شاهين، إنه لم تقع خسائر في الأرواح أو إصابات، وأشار إلى استمرار هطول الأمطار، محذرًا المواطنين اليوم أيضًا، وفقًا لموقع NTV"" الإخباري التركي.
وذكر شاهين، الذي أشار إلى إطلاقهم تحذيرات من هطول أمطار غزيرة لعدة أيام، "أصدرنا تحذيرًا ليوم غد، يتماشى مع التوقعات. نريد أن يكون مواطنونا حذرين بشكل خاص. وستستمر إجراءاتنا في التزايد من أجل سلامة المواطنين".
وواجه السائقون صعوبة في القيادة على الطرق المؤدية إلى البحيرة. وتعطلت بعض المركبات بسبب فيضانات الأنفاق.
وبينما تمكن بعض المواطنين من إنقاذ مركباتهم العالقة على الطريق بمجهوداتهم الخاصة، تحركت فرق الإطفاء والبلدية للرد على البلاغات. إضافة إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحياء.
شلل في حركة المرور
كما حدثت اضطرابات في حركة النقل بسبب مياه الفيضانات في بعض محطات المترو. وغمرت المياه العديد من المنازل وأماكن العمل. ونفذ بعض المواطنين أعمال الإخلاء المائي بوسائلهم الخاصة والبعض الآخر بمساعدة الفرق.
وفيما يتعلق بهطول الأمطار الفعلي في المدينة، قال شاهين، "تم تلقي حوالي 1330 بلاغًا عن الفيضانات حتى الآن، وتم الاستجابة لـ 950 منها، ولا يزال التدخل لـ 350 منها مستمرًا، مشيرًا إلى أن هدفهم الأكبر هو الوصول إلى جميع المواطنين الذين قدموا أي طلبات أو عانوا من تظلمات في أسرع وقت ممكن".
وقال شاهين: "العديد من الأنفاق مغلقة في بعض الأماكن بسبب الأمطار الغزيرة وتدخل الفرق فيها". وأشار شاهين إلى أن هطول الأمطار تركز بشكل خاص في منطقة ينيماهالي، وذكر أن عمل الفرق مستمر في جميع المناطق.
بسبب هطول الأمطار الغزيرة، كان تشغيل خط المترو بين المحطات خارج الخدمة. وأعلنت المديرية العامة لحافلات الكهرباء والغاز في أنقرة (EGO) عن ارتفاع منسوب المياه في بعض خطوط المترو وانقطاع الكهرباء عن هذه المناطق كإجراء احترازي.
وقالت بلدية أنقرة الكبرى في بيان لها: "نواصل عملنا بـ 1444 مركبة و2441 فردًا لتقليل الآثار السلبية للأمطار الغزيرة التي ضربت أنقرة فجأة ووصلت إلى مستوى 70 كيلوجرامًا حتى الآن".
كان أدى الطقس الحار الذي كان فعالًا في تركيا الأسبوع الماضي إلى رفع درجات الحرارة فوق المعدلات الموسمية في العديد من المدن. حيث تم قياس أعلى درجة حرارة لشهر أبريل في البلاد منذ عام 1929، عندما بدأت السجلات، في منطقة يورير في أضنة حيث بلغت 39.2 درجة مئوية.