الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مرسوم "أوسنابروك".. تحديث الجيش الألماني خوفا من مصير أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستريوس - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يسعى وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، إلى إصلاح الجيش، حسب مرسوم " أوسنابروك"، الذي ينظم كيفية إعادة تنظيم المستوى الإداري للجيش، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

ويدخل مرسوم "أوسنابروك" حيز التنفيذ في الأول من مايو المقبل (غدا الأربعاء)، وهذه هي اللائحة الرابعة من نوعها لإعادة الهيكلة في تاريخ الجيش الألماني، الذي تأسس عام 1955.

أعلن وزير الدفاع الألماني اليوم عن خطة لتبسيط وإعادة تنظيم القيادة العسكرية للبلاد كجزء من الجهود الرامية إلى جعل القوات المسلحة لأكبر أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) قادرة على الحرب.

من جانبه قال المستشار أولاف شولتس زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري بعد فترة وجيزة من العملية الروسية واسعة النطاق لأوكرانيا في أوائل عام 2022، والذي وصفه بأنه "نقطة تحول".

وتولى وزير الدفاع بوريس بيستوريوس العام الماضي مهمة إصلاح الجيش الألماني بعد سنوات من الإهمال ودعا في نوفمبر الماضي إلى إعادة النظر في هيكله، مشيرًا إلى خطر وقوع هجوم روسي محتمل في المستقبل على إحدى دول الناتو، وقال مرارًا وتكرارًا إن الجيش الألماني يجب أن يصبح "قادرًا على الحرب".

ويعتقد وزير الدفاع بوريس بيستوريوس الذي يريد تحقيق زيادة كبيرة في الميزانية أن 52 مليار يورو لن تكون كافية لمواصلة تحديث الجيش الألماني، ومن المتوقع أن تقدم الوزارات موازناتها لعام 2025 الأسبوع المقبل.

تنقسم النفقات في ميزانية الدفاع (القسم 14 من الميزانية الفيدرالية) إلى أربع فئات أساسية: نفقات التشغيل، وعقود التشغيل لمواصلة تطوير الجيش الألماني، ونفقات الاستثمار، ونفقات العرض.

وأوضح أنه بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل والموظفين في الجيش الألماني، فإنه لن يكون لديه أي مجال لاستثمارات جديدة في العام المقبل، ولم يبق سوى 500 مليون يورو فقط من أصل 52 مليار يورو للمشتريات الجديدة، أما بقية الميزانية فقد تم تحديد أوجه صرفها مسبقًا، كما أن الزيادة ضرورية حتى تتمكن ألمانيا من الوصول إلى ما يسمى بحصة الإنفاق الدفاعي التي حددها الناتو التي تبلغ 2%.

وقرر البرلمان الألماني إنشاء صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا من أجل تجهيز الجيش، الذي كان مهملًا ماليًا في السابق، إضافة إلى ميزانية الدفاع العادية، تستطيع ألمانيا استخدام الإنفاق من الصندوق الخاص لتحقيق الهدف المتفق عليه داخل حلف شمال الأطلسي المتمثل في إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع سنويًا.