تتجه الأنظار في تركيا نحو اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، بعد ما أعلن أوزيل أبرز القضايا التي سيناقشها خلال لقائه مع أردوغان.
ولم يتضح بعد مكان وجدول الاجتماع بين الرئيس أردوغان وأوزيل. والخيار الأول لأوزيل هو المكتب الرئاسي الموجود في قصر تشانكايا وهو الأنسب له حيث صرّح "دعونا نلتقي في القصر"، والثاني هو البرلمان التركي، والثالث هو مقر حزب العدالة والتنمية. ومن المتوقع أن يتم عقد اللقاء في الأيام المقبلة.
قضايا داخلية
وفي حديثه مع صحيفة "سوزجو" التركية، أعلن "أوزيل" أنه سيناقش مع الرئيس أردوغان المعاشات التقاعدية، والمعلمين غير المعينين، وقضية جيزي، ووضع النائب عن ولاية هاتاي من حزب العمال التركي السجين جان أتالاي، وديون البلدية والتعديل الدستوري، وقضايا السياسة الخارجية.
وقال "أوزيل": "أظهرت بعض الاقتراحات في اجتماعنا مع رؤساء البلديات. التوقيع على الخطة الرئيسية، والقروض، وما إلى ذلك. وخلال الاجتماع مع الرئيس، سأطرح عليه طلباتنا والقضايا التي سنتلقاها فيما يتعلق بالبلديات، وسأركز على المشكلات الأساسية التي يواجهها شعبنا".
وصرّح "أوزيل" بأنه: "من خلال التعبير عن مشكلات المتقاعدين، سأنقل اقتراح حزبنا برفع الحد الأدنى للمعاش إلى مستوى الحد الأدنى للأجور. وسأتطرق إلى مسألة المعلمين الذين لم يتم تعيينهم حتى الآن".
وتابع أوزيل: "سألفت الانتباه إلى تنفيذ قرار المحكمة الدستورية بشأن جان أتالاي وانتهاكات حقوق المعتقلين في قضية جيزي. وسأطرح أيضًا مسألة إغلاق ميدان تقسيم في احتفالات الأول من مايو المقبل، وسأعرب عن آرائنا بشأن رفع القيود المفروضة على الاجتماعات والمظاهرات، وهي حقوق دستورية"، مضيفًا: "سيتم مناقشة موضوع التعديل الدستوري بالتأكيد وسأعرب عن حساسيتنا لأنه لم يتم الالتزام بالدستور الحالي".
ملف السياسية الخارجية
وذكر أوزيل: "نحن حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، ولكن عندما نكون في الخارج، نحن حزب تركيا. لكي تكون لتركيا سياسة خارجية قوية، لا يوجد تمييز بين الحكومة والمعارضة في الخارج".
وأضاف "أوزيل": "نحن بحاجة إلى حل مشكلة تعاون الحكومة والمعارضة، إذ يجب أن نكون متحدين بشأن العديد من القضايا الوطنية التي تتبادر إلى ذهننا مثل العلاقات مع اليونان، والقضية الأرمنية وسأنقل أيضا موقفنا بشأن الحرب في غزة".
كان طلب أوزيل بعد الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس، لقاء أردوغان الذي قوبل بالترحيب. وكان الاتصال الأول بين الزعيمين في حفل الاستقبال الذي أقيم في البرلمان بمناسبة الذكرى 104 لتأسيس البرلمان التركي و23 أبريل يوم السيادة الوطنية والطفل.