الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بارقة أمل بعد عام قاتم.. الملك تشارلز الثالث يعود للعمل

  • مشاركة :
post-title
الملك تشارلز الثالث - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في الوقت الذي تُواجه فيه العائلة المالكة البريطانية واحدًا من أصعب الأعوام في تاريخها الحديث، أعلن الملك تشارلز الثالث أخيرًا، أنه سيعود للقيام بمهامه الرسمية مرة أخرى، وهو ما يأتي بمثابة بارقة أمل وسط العواصف التي اجتاحت البلاط الملكي، من أزمات صحية خطيرة إلى خلافات عائلية مريرة وشائعات إعلامية سامة.

ومع أن الكثير من الأسئلة لا تزال قائمة حول مدى تعافي الملك، إلا أن عودته للعمل تعكس إرادة العائلة المالكة في الصمود أمام التحديات، حسبما رأت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

مخاوف حول صحة الملك وكيت ميدلتون

بدأت محنة العائلة المالكة في بداية العام الجاري، عندما دخل الملك تشارلز، البالغ من العمر 74 عامًا، مستشفى لندن الخاص لعلاج مشكلة في البروستاتا، وفي نفس الوقت تقريبًا، دخلت كيت ميدلتون، زوجة وليّ العهد الأمير وليام، المستشفى أيضًا لإجراء جراحة في منطقة البطن.

أثار دخول اثنين من كبار أفراد العائلة المالكة المستشفى في آن واحد موجة من القلق والمخاوف لدى الشعب البريطاني، خاصة عندما أعلن قصر باكنجهام في شهر فبراير أن الفحوصات الطبية للملك كشفت إصابته بالسرطان.

الشائعات والصور المُعدّلة تزيد الطين بلة

مع مرور الأسابيع، ازداد القلق إزاء صحة الملك وكيت ميدلتون، خاصة مع غياب الأخيرة عن الأنظار العامة لفترة طويلة، وفي عيد الأم في منتصف شهر مارس، أصدرت كيت صورة تقليدية لها مع أطفالها الثلاثة الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس، بعد فترة غياب كبيرة وانقطاع عن الظهور العام، إلا أن هذه الصورة التي كان المفترض أن تهدئ من روع الجمهور، أثارت بدلًا من ذلك موجة جديدة من الشائعات والتكهنات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عندما اكتشف أن الصورة تم تعديلها بشكل سيئ للغاية؛ مما اضطر الأميرة الشابة بعد ذلك لإصدار بيان للاعتذار عن "أي التباس" ناجم عن الصورة المعدلة.

الخلافات العائلية تضاعف المعاناة

في خضم هذه الأزمات الصحية والإعلامية، تفاقمت أيضًا الخلافات العائلية داخل البلاط الملكي، فالأمير وليام لا يزال على خلاف مع شقيقه الأصغر الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، اللذين انفصلا عن العائلة المالكة قبل سنوات.

ورغم أن هاري عاد إلى بريطانيا لزيارة والده بعد تشخيصه المرضي، فإن العلاقات بين أفراد العائلة المالكة لا تزال متوترة للغاية، كما تفاقمت هذه الخلافات؛ بسبب تصريحات هاري وميجان العلنية ضد العائلة المالكة، والتي وصفت باللامبالاة والعنصرية في بعض الأحيان.

عودة الملك للعمل تبعث الأمل

في ظل هذه الظروف الصعبة التي شهدتها العائلة المالكة البريطانية خلال الأشهر الماضية، جاء إعلان الملك تشارلز الثالث أخيرًا عن عودته التدريجية للعمل كبارقة أمل لشعب بريطانيا الذي لا يزال يحتفظ بشعبية العائلة المالكة، وفقًا لاستطلاعات الرأي.

صرح قصر باكنجهام بأن الملك سيستأنف بعض مهامه الرسمية، على الرغم من استمرار العلاج، مُشيرًا إلى أن الأطباء "متفائلون للغاية" بشأن تعافيه، ورغم الأسئلة المتبقية حول نوع السرطان الذي يُعاني منه الملك، ومدى المهام التي سيتولاها، فإن خبر "تعافيه المستمر" يُمثل انفراجة في عام حافل بالأحداث المروعة للعائلة الحاكمة.