الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المساعدات المالية للإندو- باسيفيك.. الاقتصاد الأمريكي الرابح الأكبر

  • مشاركة :
post-title
رئيسة تايوان تشيد بالمساعدات الأمريكية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يعتبر الاقتصاد الأمريكي الرابح الأكبر من الأموال المخصصة لمنطقة "الإندو- باسفيك"، بموجب قانون المساعدات الخارجية، الذي وقعه الرئيس جو بايدن، مساء أمس الأول الأربعاء، بعد تمريره في غرفتي الكونجرس، النواب والشيوخ.

وبموجب القانون الجديد، تقدم الولايات المتحدة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، ويحتوي في الواقع على بنود تؤثر على نطاق واسع على أجزاء كثيرة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في حين تنفق أيضًا مليارات الدولارات داخل الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن الجمهوريين في مجلس النواب، أن مبلغ 8.1 مليار دولار لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ "الإندو- باسيفيك"، جهد "لمواجهة الصين وضمان ردع قوي في المنطقة"، لكن الجزء الأكبر من التمويل مخصص لمشاريع في الولايات المتحدة نفسها.

وأوضحت الصحيفة، أنه في مواجهة مشاريع بناء السفن المتأخرة، سيتم تخصيص 3.3 مليار دولار من الفاتورة، لصناعة بناء الغواصات المحلية في الولايات المتحدة.

وتم تخصيص 1.9 مليار دولار لغواصة من طراز "كولومبيا"، وهي أحدث فئة من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية في أمريكا، ومن المقرر أن يتم تسليم أولها في عام 2027. كما تم تخصيص 200 مليون دولار أخرى لغواصة من طراز "فرجينيا".

وسيتم إنفاق الغالبية العظمى من هذه الأموال في الولايات المتحدة، ومن المقرر أن يستفيد منها أكثر من 16 ألف مورد في جميع الولايات الخمسين، وفقًا لكونور فيدلر من معهد أبحاث "فورين بوليسى".

وكتب فيدلر في تحليله لحزمة التمويل تلك بالمجلة الأمريكية: "ما يقرب من نصف مخصصات منطقة المحيطين الهندي والهادئ تعزز بشكل مباشر القاعدة الصناعية البحرية". وأضاف: " في حين أن هذا الاستثمار سيعزز الردع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فإن التأثير المباشر سيكون دعم الاقتصاد الأمريكي".

وكان تمويل الغواصات شرطًا لمصادقة الكونجرس على صفقة "أوكوس" بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، ويهدف إلى ضمان قدرة الولايات المتحدة على إنتاج غواصات تعمل بالطاقة النووية من طراز "فرجينيا" لأستراليا دون تقويض متطلبات القدرات الخاصة بها.

وسيتم تخصيص ملياري دولار أخرى من التمويل في حزمة المساعدات لبرنامج التمويل العسكري الأجنبي لتايوان والشركاء الأمنيين الآخرين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الذين تقول الولايات المتحدة إنهم "يواجهون العدوان الصيني".

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، يسمح برنامج التمويل الأجنبي للدول الشريكة المؤهلة "بشراء المواد والخدمات والتدريبات الدفاعية الأمريكية". وسيتم تخصيص 1.9 مليار دولار أخرى لتغطية النفقات المتعلقة بالأسلحة المقدمة لتايوان والشركاء الإقليميين الآخرين، في حين سيتم تخصيص 542 مليون دولار لتعزيز القدرات العسكرية الأمريكية في المنطقة على وجه التحديد.

وانتقدت الصين، الأربعاء، الحزمة قائلة إن مثل هذا التمويل يدفع تايوان إلى "وضع خطير". وقال مكتب شؤون تايوان في بكين، إن المساعدات "تنتهك بشكل خطير" التزامات الولايات المتحدة تجاه الصين و"ترسل إشارة خاطئة إلى القوى الانفصالية لاستقلال تايوان".

وبشكل منفصل، وقعت تايوان عقودًا بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة لشراء أحدث جيل من الطائرات المقاتلة من طراز"إف-16 في" ودبابات القتال الرئيسية" إم وان أبرامز" ونظام الصواريخ "هيمارس"، الذي زودته الولايات المتحدة أيضًا بأوكرانيا.

والولايات المتحدة هي أهم داعم دولي ومورد للأسلحة لتايوان حتى في غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية. وطالبت الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، مرارًا وتكرارًا بوقف مبيعات الأسلحة الأمريكية للجزيرة.