أعلنت بريطانيا تعزيز دفاعها بقيمة 75 مليار جنيه إسترليني، وستشهد هذه الخطوة إنفاق بريطانيا 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول نهاية العقد.
ووعدت المملكة المتحدة بضخ 75 مليار جنيه إسترليني إضافية في ميزانيتها الدفاعية على مدى السنوات الست المقبلة، في خطوة من شأنها أن تجعل إنفاقها أعلى بكثير من الهدف الحاسم لحلف شمال الأطلسي، ويزيد الضغط على الحلفاء الأوروبيين ليحذوا حذوها، بحسب صحيفة "بوليتكو".
وقال ريشي سوناك، رئيس الوزراء، خلال رحلة إلى بولندا، إن الحزمة الجديدة هي "أكبر تعزيز لدفاعنا الوطني منذ جيل"، لوضع معيار جديد يجب أن تتبعه اقتصادات الناتو الأوروبية الكبرى الأخرى".
ويأتي ذلك وسط جدل حاد عبر الأطلسي حول الإنفاق الدفاعي في أوروبا، ومن المتوقع أن تنفق دول الناتو 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، إذ إن 18 عضوًا في طريقهم حاليًا للقيام بذلك، وإذا خصصت جميع دول الناتو ما لا يقل عن 2.5% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، فإن ميزانيتنا الجماعية ستزيد بأكثر من 140 مليار جنيه إسترليني.
وفي وقت سابق؛ دعا روب ماجوان، نائب رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية، في مجلس العموم، إلى مزيد من التمويل للقوات المسلحة، مُعترفًا بأن الجيش البريطاني لن يكون قادرًا على محاربة روسيا لأكثر من شهرين في حرب فردية بسبب نقص الذخيرة والمعدات.
وقال ماجوان للنواب: "أوضحنا تمامًا أن المبلغ المالي الذي ننفقه حاليًا على الذخيرة لا يعالج بشكل كافٍ التهديدات التي نواجهها في جميع المجالات".
وأظهر تقرير أن كبار العسكريين يرون "خطرًا عملياتيًا" في الحروب المستقبلية، لأن الجيش البريطاني لا يملك المعدات اللازمة.
وعلى الرغم من التقارير التي تكشف القصور في قدرات الجيش، أصر جرانت شابس، وزير الدفاع، على أن بريطانيا ستخوض حربًا مع روسيا جنبًا إلى جنب مع حلفاء الناتو، الذين يمكن أن يتفوقوا معًا على روسيا.
ولن تكون بريطانيا وحدها، ونظرًا للمادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، فإن بريطانيا لن تجد نفسها أبدًا في موقف حرب منفردة مع روسيا.
ويضغط "شابس" على ريشي سوناك، رئيس الوزراء، وجيريمي هانت، وزير المالية، من أجل زيادة ميزانية الدفاع في الميزانية الأخيرة.
وكانت لجنة الدفاع بمجلس العموم وجدت في تحقيق سابق أن القوات المسلحة البريطانية كانت منهكة بشكل متزايد وغير مستعدة لحرب مع روسيا، داعية إلى إصلاحات عاجلة.
وتعتمد الحرب المستقبلية بشكل كبير على الطائرات دون طيار، كما يجري الحال في أوكرانيا، وفي الشهر الماضي، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستشارك مع لاتفيا في قيادة تحالف جديد لتسليم الآلاف من الطائرات دون طيار إلى أوكرانيا وسط نقص متزايد في الذخيرة على الخطوط الأمامية.
وسيتم الاستعانة بالمصنعين الغربيين لإنتاج طائرات دون طيار هجومية "FPV"، التي أشاد بها القادة العسكريون الأوكرانيون لأنها غيرت وضع الحرب مع روسيا.