مع إعطاء الكونجرس الأمريكي الضوء الأخضر لحزمة المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا، تسابق روسيا الوقت لتوجيه وتكثيف ضرباتها العسكرية في الحرب المستعرة منذ أكثر من عامين، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وتسعى روسيا إلى زيادة قصف أوكرانيا، مع تحديد المراكز اللوجستية ومرافق تخزين الأسلحة الغربية كأهداف، إلى جانب تدمير البنية التحتية للطاقة المدنية في كثير من الأحيان خلال الآونة الأخيرة.
وقال سيرجي شويجو، وزير الدفاع الروسي، خلال اجتماع لكبار المسؤولين العسكريين: "سنزيد كثافة الضربات ضد المراكز اللوجستية ومنشآت تخزين الأسلحة الغربية".
وأوضح وزير الدفاع الروسي، أنه منذ بدء الحرب، بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية ما يقرب من نصف مليون جندي، لكن في نهاية فبراير، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي، أن عدد قتلاه بلغ 31 ألف شخص، ويقدر خبراء عسكريون غربيون الخسائر من قتلى وجرحى على الجانبين بأكثر من 100 ألف لكل منهما.
وبعد الإعلان عن مساعدات عسكرية أمريكية جديدة لأوكرانيا، أعلنت روسيا عن قصف أكثر كثافة لأوكرانيا التي تهاجمها منذ أكثر من عامين، ويتعين على مجلس الشيوخ في واشنطن التصويت على حزمة المساعدات البالغة 61 مليار دولار أمريكي (نحو 57 مليار يورو)، في انتظار موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال "بايدن" إنه من خلال إقرار الحزمة التشريعية، التي تتضمن أيضًا مساعدات بمليارات الدولارات لإسرائيل وتايوان، أظهر الكونجرس الأمريكي قوة القيادة الأمريكية في العالم.
وتوفر الحزمة، من بين أمور أخرى، الأموال اللازمة لزيادة المخزون العسكري الأمريكي، وتزود الولايات المتحدة عادة أوكرانيا، وتطالب أوكرانيا بتسليم أنظمة صواريخ ATACMS بعيدة المدى، وحتى الآن، سلمت الولايات المتحدة نظام ATACMS بمدى يصل 165 كيلومترًا، ومع ذلك، تريد أوكرانيا أنظمة يصل مداها 300 كيلومتر.
وعلى جانب آخر، يبدو أن القوات الأوكرانية نجحت في توجيه ضربة أخرى لصناعة الطاقة الروسية، بعد احتراق مصانع صناعية في منطقتين من البلاد، عن طريق الطائرات دون طيار.