تعيش اليونان أيامًا صعبة في ظل موجة الطقس السيئ التي تتعرض لها، نظرًا للغبار القادم من الصحراء، الذي دفع اليونانيين إلى غرف الطوارئ، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وتسبب الغبار القادم من إفريقيا في امتلاء المستشفيات، ويشعر خبراء الجهاز التنفسي بالقلق، بعد أن تحولت السماء فوق أثينا إلى اللون الأحمر الداكن، وبالإضافة إلى صعوبة التنفس خلقت أيضًا أجواءً قاتمة وقمعية.
وبسبب كميات كبيرة من الغبار الصحراوي في الهواء، حضر عدد أكبر من الأشخاص إلى غرف الطوارئ بمستشفيات أثينا، بداية الأسبوع أكثر من المعتاد، وهم يعانون ضيق التنفس والسعال وألم في الصدر.
وكان الخبراء حذروا بالفعل من حالة الطقس، ونصحوا بشكل خاص الأشخاص الذين يعانون أمراض الجهاز التنفسي والحساسية بعدم قضاء الوقت في الهواء الطلق.
وقالت جمعية أمراض الرئة اليونانية إن الغبار الإفريقي يحتوي حتى على أصغر الجزيئات التي يمكن أن تخترق عمق الرئتين، ويرتبط الغبار أيضًا بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يعد غبار الصحراء الذي يغطي السماء أكثر شيوعًا في أوروبا الوسطى، ويتم نقل جزيئات الغبار من الصحراء إلى أوروبا نحو 5 إلى 15 مرة سنويًا، وينتشر الغبار في أكبر صحراء جافة بالعالم في شمال إفريقيا، وتحمل الرياح بعد ذلك الجسيمات الدقيقة، أحيانًا آلاف الكيلومترات إلى الشمال.
وأدى غبار الصحراء الأصفر المحمر إلى حجب الرؤية في أجزاء كبيرة من سويسرا، نهاية مارس الماضي، ووفقًا للحسابات النموذجية، بلغ إجمالي جزيئات الغبار 180 ألف طن، وتجلب الرياح عادة نصف الكمية إلى سويسرا.