الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

توابع 7 أكتوبر.. حمى استقالات القيادات تجتاح جيش الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
قوات الاحتلال الإسرائيلي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

فيما تشبه اللعنة أصابت قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحمى الاستقالات، وكانت أولى حلقاتها مع رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أهارون حاليفا، الذي أعلن استقالته عن الخدمة ومسؤوليته عن هجوم 7 أكتوبر الماضي، الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل.

تقاعد حاليفا

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "تقاعد حاليفا وغيره من كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي سيطرح علامة استفهام سيواجهها رئيس الأركان هرتسي هاليفي مع صعوبة إعادة تجميع هيئة الأركان العامة".

وأضافت الصحيفة العبرية، أن استقالة الجنرال "أهارون حاليفا" هي الأولى لكن ليست الأخيرة للضباط الكبار في ظل إخفاقات 7 أكتوبر، مشبّهة حالة الاستقالات بلعبة "الدومينو"، بعد الحديث عن قرب تقديم رئيس جهاز الأمن القومي استقالته، إضافة إلى إبلاغ رئيس القيادة المركزية الإسرائيلي، "يهودا فوكس" رئيس أركان جيش الاحتلال نيته في تقديم الاستقالة أغسطس المقبل.

4 ضباط كبار

وهناك ضباط كبار آخرون، من بينهم ما لا يقل عن 4 برتبة فريق على مستوى قادة الوحدات الميدانية، أبلغوا قيادة الجيش الإسرائيلي بنيتهم ​​الاستقالة، منهم قائد فرقة غزة، آفي روزنفيلد، الذي وقع تحت إشرافه اجتياح 7 أكتوبر للنقب الغربي، كجزء من تولي المسؤولية. وفق "واي نت" العبري.

وتتعلق معضلة المتقاعدين الملحوظين بالتوقيت، بعد الانتهاء العملي للحرب في قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة مع انسحاب معظم القوات منه وتقاعد الجنرال الأول، رغم أنه لا يزال من المتوقع تنفيذ عملية برية في رفح أو دير البلح والنصيرات في وسط قطاع غزة، وفق "يديعوت أحرونوت".

رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي

واعتبرت الصحيفة أن قادة الفرق والألوية التي من المقرر أن تنفذ مهام في رفح على غرار عمليات المناورة التي جرت في مدن غزة وبيت حانون وخان يونس، ليسوا على قائمة الذين يتقاعدون بسبب فشل الحرب، مثل قائدهم اللواء يارون فينكلمان، قائد القيادة الجنوبية، الذي تولى المسؤولية قرب اندلاع الحرب.

وسيتحول الجيش الإسرائيلي إلى نموذج الغارات القصيرة في رفح والبلدات المركزية، التي ستستمر لسنوات في أحسن الأحوال، من أجل الإضرار بإمكانية استعادة حماس السيطرة على المنطقة، على الأقل مدنيا، كما كان الحال من قبل، وفق الصحيفة العبرية.

رئيس الأركان

وهناك ضباط كبار في الجيش يتنافسون على منصب رئيس الأركان بدلاً من "هاليفي"، ومنهم الجنرال أمير برعام، الذي نادرًا ما ظهر في تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في الأشهر الستة الماضية، ويعد المرشح الرئيسي ليحل محل "هاليفي"، الذي شغل سلسلة من المناصب لا علاقة لها بغزة، حيث تولى قيادة فرقة الجليل والقيادة الشمالية، بعد أن خدم كقائد لفرقة المظليين 98.

وهناك مرشحان رئيسيان آخران لرئاسة الأركان بدلاً من "هاليفي"، هما جنرال القيادة الشمالية أوري جوردين، إضافة إلى المدير العام لوزارة الدفاع، اللواء إيال زمير، الذي كان يتولى قيادة القيادة الجنوبية في منتصف العقد الماضي، الذي يمكن اعتباره مرشحًا بارزًا نظرًا لخبرته الأكبر في هيئة الأركان العامة.

جنرال آخر في هيئة الأركان العامة اختفى أيضًا عن أعين الجمهور في الأشهر الستة الماضية، هو رئيس شعبة الإستراتيجية وإيران، إليعازر توليدانو، الذي قاد فرقة غزة وبعد ذلك مباشرة القيادة الجنوبية، ويعتبر واحدًا من آباء مفهوم "حماس الرادعة والمضعفة".

أكبر الإغفالات

وقال قائد الفرقة 36 بالجيش الإسرائيلي، دادو بار خليفة، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "أحد أكبر الإغفالات في الحرب، وربما الثانية بعد غزو حماس للجنوب، أن قادة القيادة الجنوبية، ومن بينهم هاليفي، لم يجهزوا خططاً لمناورة كاملة في ميدان قطاع غزة، والخطط العملياتية التي تم إعدادها وممارستها كانت محدودة".

ورأت الصحيفة أن هناك عنصرًا آخر سيؤثر على توقيت الاستقالات هو تحقيقات الحرب في الجيش التي بدأت مع كبار الضباط الذين كانوا في مركز صنع القرار فيما يتعلق بغزة يتلقون بالفعل استشارات قانونية.