اكتشفت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، مقبرة جماعية لعشرات الفلسطينيين، دفنهم الاحتلال الإسرائيلي داخل مجمع ناصر الطبي بخان يونس، وذلك عقب انسحاب جيش الاحتلال منه، حيث من المُرجح أن ترتفع تلك الأعداد مع مرور الوقت.
ولم تكن تلك الحادثة هي الأولى من نوعها، التي يقوم فيها الاحتلال وجيشه، بارتكاب إبادة جماعية للفلسطينيين، حيث يزخر سجل الاحتلال بفظائع مماثلة ارتكبها على مدى 70 عامًا في حق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
قرية الطنطورة
وتعتبر تلك القرية الفلسطينية شاهدة على مذبحة كبيرة، نفذتها القوات الإسرائيلية عام 1948، حيث تم العثور على 3 مقابر جماعية تحت منتجع سياحي، أقيم على أنقاض القرية، وقدرت الأعداد بـ 200 شهيد، تمت إبادتهم بعدما قاموا بالاستسلام للقوات الإسرائيلية، وتم قتلهم جميعًا، وألقيت جثثهم في المقابر الجماعية، التي يُعتقد أنها تقع تحت منطقة أصبحت الآن موقف سيارات لشاطئ سياحي.
مذبحة دير ياسين
في أبريل 1948 شهدت قرية دير ياسين الفلسطينية غربي القدس، مجزرة بشعة بحق المدنيين، نفذتها العصابات الصهيونية أيضًا، من أشهرهم الأرجون وشتيرن، وبحسب الإحصائيات المنشورة قدر عدد ضحايا تلك الإبادة الجماعية ما بين 250 و360 فلسطينيًا أغلبهم من المدنيين، ومنهم الأطفال والنساء وكبار السن.
مذبحة كفر قاسم
هي مجزرة نفذها حرس الحدود الإسرائيلي في 29 أكتوبر 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية كفر قاسم، راح ضحيتها 49 مدنيًا عربيًا، منهم ثلاثة وعشرون طفلًا دون الثامنة عشرة، وحاولت حكومة إسرائيل بقيادة بن جوريون التستر على المجزرة ومنع نشرها، إلا أنه تم اكتشافها في النهاية.
مجزرة قلقيلية
هي مجزرة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين في 10 أكتوبر عام 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عزل، في قرية قلقيلية الواقعة على الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي العربية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، حيث شارك في الهجوم مفرزة من جيش الاحتلال وكتيبة مدفعية وعشر طائرات مقاتلة، وقد عمد الجيش الإسرائيلي إلى قصف القرية بالمدفعية قبل اقتحامها، حيث راح ضحية المجزرة أكثر من 70 شهيدًا.
مذبحة بلد الشيخ
تمت تلك المذبحة الإسرائيلية بتاريخ 31 ديسمبر عام 1947، حيث قامت بها العصابة الصهيونية الملقبة بالهجانة، بعد مهاجمة قرية بلد الشيخ، والتي يطلق عليها اليوم اسم "تل حنان"، وأدت تلك الإبادة الجماعية للفلسطينيين إلى مصرع العديد من النساء والأطفال، كانت حصيلتها نحو 60 شهيدًا، ووجدت غالبية جثث الأهالي داخل منازل القرية.
مذبحة قبية
وهي مذبحة قام بها جنود إسرائيليون تحت قيادة أرئيل شارون، في ليلة 14 أكتوبر عام 1953 حيث هاجموا قرية قبية الواقعة في الضفة الغربية، واستشهد فيها 69 فلسطينيا، العديد منهم أثناء اختبائهم في بيوتهم التي تم تفجيرها، كما تم هدم 45 منزلا ومدرسة واحدة ومسجد.
مذبحة خان يونس
تمت تلك المذبحة في 12 نوفمبر 1956 والتي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيًا، وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى 12 نوفمبر 1956 نفذت وحدة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة وحشية أخرى، راح ضحيتها نحو 275 شهيدًا من المدنيين في نفس المخيم، كما قتل أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم، وقد امتدت هذه المذبحة حتى حدود بلدة بني سهيلا.
قطاع غزة
بعد 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل عشرات المجازر في حق أبناء قطاع غزة، بحجة القضاء على حماس وإطلاق سراح المحتجزين الاسرائيليين، وتسببت في دمار هائل داخل قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 34 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال، خلال 6 أشهر من الحرب الواسعة، حيث دفن العشرات منهم في مقابر جماعية لعدم وجود أماكن لدفنهم؛ بسبب الحصار الإسرائيلي، وهو العدد الذي مازال يرتفع يوميًا بسبب القصف الإسرائيلي المُتواصل.