شهدت الأيام الماضية تعثر الدول الأوروبية في التوصل إلى حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بعد رفض بولندا بعض الاستثناءات وتم تعديل صيغة القرارات ليحدث توافق وإجماع من كافة الدول على العقوبات الأخيرة.
قال سلامة عطا الله مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، إن القمة الأوروبية شهدت جدالًا، وتأخرت عن الموعد المقرر في مناقشتها للحزمة التاسعة من العقوبات الأوروبية على روسيا بعد أن رفضت بعض الدول وفي مقدمتها بولندا الاستثناءات التي أرادها الأوروبيون لنقل الأسمدة من روسيا إلى القارة الإفريقية.
وأضاف عطا الله في رسالته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك 6 شركات روسية تتاجر بالأسمدة الزراعية مدرجة على القائمة السوداء الأوروبية جمدت أصولها وحظرت معاملاتها وبعد ذلك تبين للأوروبيين أن القارة الإفريقية غير قادرة على التنمية الزراعية وهناك 140 مليون إنسان يعانون من الجوع ونقص الأسمدة ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وتابع، أن الاتحاد الأوروبي كان يريد أن نستثني الـ 6 شركات من العقوبات وخرجت بولندا وقالت لا نريد أي استثناءات في منظومة العقوبات نريدها قاسية وصارمة بغض النظر عن أي نتائج على أي صعيد في أي مكان لأن الأوكرانيين يموتون يوميا.
وشكل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، لجنة من الخبراء وتوصلت إلى تعديل في الصياغة وحدث الإجماع بعد ذلك وأن النص تضمن أن الدول الأوروبية منفردة لها الحق في منح هذه الاستثناءات ولكن بشرط أن تأخذ إذنًا من المفوضية الأوروبية وإلا يتعارض هذا الاستثناء مع الأمن القومي الأوروبي، وهذا ما رأته بولندا كافيا.