في إطار اهتمام السينما العالمية بسرد السير الذاتية لمشاهير الفن المؤثرين، يُحضر المخرج دوج بلوش لفيلم وثائقي عن فرقة Los Lobos المكسيكية، التي انطلقت من شرق لوس أنجلوس وساعدت في جلب موسيقى "الروك شيكانو" إلى الجماهير على مدار الـ50 عامًا الماضية.
موسيقى "الروك شيكانو"، تُسمى أيضًا بـ"اندماج شيكانو"، هي موسيقى الروك التي تؤديها مجموعات أمريكية مكسيكية أو موسيقى ذات موضوعات مستمدة من ثقافة شيكانو، وتم تشكيل فرقة Los Lobos التي تعني بالإسبانية "الذئاب" منذ أكثر من 50 عامًا في شرق لوس أنجلوس، واشتهرت بتقديم موسيقى فريدة من نوعها، تمزج بين الروك، والمكسيكي، والسول، والفولك.
يعرض الفيلم الوثائقي الطويل الذي يحمل عنوان العمل Los Lobos Native Sons، شهادات عدد من المغنيين المعاصرين لفترة انتشار الفرقة، منهم جورج لوبيز، ليندا رونشتات، توم ويتس، دولوريس هويرتا، بوني رايت، فلاكو جيمينيز، وشيش مارين، حسبما ذكرت صحيفة "فارايتي".
ويقول مخرج الفيلم المقرر إصداره العام الجاري في تصريحات لصحيفة deadline: نجحت فرقة "لوس لوبوس" مثل أي فرقة موسيقية حديثة، في توسيع وإعادة تعريف بإمكانات الموسيقى، وخلال نصف قرن كونوا قاعدة جماهيرية عالمية.
تأسست الفرقة على يد المغني وعازف الجيتار ديفيد هيدالجو، وتكونت من لوي بيريز، سيزار روزاس، وكونراد لوزانو، وبدأت بعزف الموسيقى الشعبية في المطاعم والحفلات الصغيرة، وتطورت الفرقة في الثمانينيات، إذ استفادت من مشاهد موسيقى البانك والروك الجامعية المزدهرة في لوس أنجلوس، وجاءت نقطة التحول الرئيسية في عام 1987 مع إصدار أغنية La Bamba التي احتلت صدارة قائمة Billboard Hot 100، وتصدرت أيضًا المبيعات في المملكة المتحدة والعديد من البلدان الأخرى.