أفاد التلفزيون الرسمي الجزائري، اليوم الخميس، بأنّ بلاده ستقدم مساهمة مالية استثنائية قدرها 15 مليون دولار لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وتوفر الوكالة المساعدات والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وبالضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل وكذلك في أنحاء المنطقة بشكل أوسع.
وقال أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، إنّ الوكالة تواجه الكثير من التحديات، وأكد أن هذه المساهمة الاستثنائية تُضاف إلى ما سبق وأن قدمته الجزائر من مبادرات بصفة مباشرة للسلطة الفلسطينية، معتبرًا ذلك واجبًا حقًا ومسؤولية ثابتة تقع على بلاده وغيرها من أعضاء المجموعة الدولية.
وتابع: "هذه الوكالة الأممية صارت محل هجوم سافر واستهداف مُشين من قبل الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني الذي لم يتردد في قصف أزيد من 160 مركزًا تابعًا لها، وفي استباحة دماء العاملين والمرتبطين بها، واختلاق وتسويق الذرائع الواهية والحُجج الباطلة لتجفيف مصادر تمويلها وإنهاء وجودها".
وأكد "عطاف" أنّ الأونروا تُستهدف أولًا، لأنها تعكس ميزات اللاجئ الفلسطيني الذي خصته المنظمة الأممية بوكالة مُتفردة تعنى بشؤونه دونا عن غيره من بقية اللاجئين عبر العالم.
وشدد على أن "الأونروا" أثبتت أهميتها البالغة ودورها المحوري في دعم اللاجئين الفلسطينيين، لافتًا إلى أن عودة اللاجئين حق أصيل ومتأصل لا يُمكن أن يسقط بالتقادم أو المساومة أو الإنكار.