الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تعرض حياة المئات للخطر.. "بوينج" الأمريكية تواجه اتهامات بشأن سلامة الركاب

  • مشاركة :
post-title
سام صالح بور المهندس في شركة "بوينج" الأمريكية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

كشف أحد المبلغين عن خطر يواجه مئات الأشخاص والمعرضين لفقدان حياتهم في حالة فشل شركة "بوينج" لصناعة الطائرات، في معالجة قضايا الجودة، وذلك بعدما أشار إلى العديد من المخالفات في الكونجرس الأمريكي اليوم الأربعاء.

مخالفات جنائية

وقال سام صالح بور، المهندس في شركة "بوينج"، إنه لا توجد اتباع لثقافة السلامة في الشركة، مضيفًا أن الموظفين الذين يطلقون ناقوس الخطر يتم تجاهلهم، وتهميشهم، بل وتهديدهم".

وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، قال صالح بور في جلسة استماع رفيعة المستوى في الكونجرس، إنه يخشى مواجهة العديد من المشكلات والتي قد تصل إلى العنف الجسدي بعد الإعلان عن مخاوفه علنًا.

ومن جهته، ذكر إد بيرسون، وهو مهندس سابق في شركة الطيران، وهو شاهد آخر في جلسة الاستماع، إنه يوجد تستر جنائي في أعقاب انفجار لوحة المقصورة الذي أثار أحدث أزمة سلامة في الشركة.

وأثار الحادث الذي وقع في يناير تساؤلات حول إنتاج طائرة 737 ماكس التجارية الأكثر مبيعًا، لكنها تواجه الآن تدقيقًا مكثفًا

وتحقق إدارة الطيران الفيدرالية في تصريحات "صالح بور" بأن بوينج اتبعت طرقًا مختصرة لتقليل اختناقات الإنتاج أثناء تصنيع الطائرة.

وقبل جلسة الأربعاء، دعا "صالح بور" شركة بوينج إلى وقف تحليق جميع طائرات 787 للتفتيش، مشيرًا إلى أن أجزاء من جسم الطائرة يمكن أن تنكسر بعد آلاف الرحلات.

وفي شهادة مكتوبة، قال صالح بور" اتصلت بريتشارد بلومنثال، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، لأنني أعتقد بصدق أن مشاكل السلامة التي لاحظتها في شركة بوينج، إذا لم تتم معالجتها، يمكن أن تؤدي إلى فشل كارثي لطائرة تجارية من شأنه أن يؤدي إلى تحطم الطائرة وخسارة مئات الأرواح".

وأضاف: أنا مصمم على تجنب مثل هذه النتيجة، بغض النظر عن التكلفة التي ستتكبدها مسيرتي.

الشركة تنفي

وفي المقابل، أصرت شركة الطيران على أن طائرات 787 و777 آمنة، ووصفت مزاعم صالح بور بأنها غير دقيقة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أوضح المسؤولون التنفيذيون في مؤتمر صحفي أن البرنامج الصارم للاختبارات والتفتيش جعل الشركة واثقة من متانة الطائرات.

وبينما حقق المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) في انفجار المقصورة في يناير، أشار بيرسون إلى أن الهيئة الرقابية "كررت للكونجرس أن بوينج قالت إنه لا توجد سجلات توثق العمل المرتبط بإزالة باب الطائرة قبل الحادث. ما أدى إلى الهبوط الاضطراري لطائرة تابعة لشركة طيران ألاسكا.

وقال بيرسون: "في رأيي، هذا تستر إجرامي، توجد سجلات توثق بالتفصيل العمل المحموم الذي تم إنجازه على طائرة خطوط ألاسكا الجوية وقادة شركة بوينج يعرفون ذلك أيضًا، أعرف أن وثائق طائرة ألاسكا هذه موجودة لأنني نقلتها بنفسي إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.

شهادة في مجلس الشيوخ

وفي كلمته أمام اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات في مجلس الشيوخ، قال صالح بور إنه واجه أعمالًا انتقامية، بما في ذلك التهديدات والاستبعاد من الاجتماعات، بعد إثارة مخاوف بشأن قضايا بما في ذلك الفجوة بين أجزاء جسم الطائرة 787. مضيفًا: "تم تجاهلي وقيل لي بشكل صريح أن أصمت".

وصرح صالح بور في شهادته: "أعتقد أن بوينج يمكنها أن تفعل ما هو أفضل وأنه يمكن استعادة ثقة الجمهور، مضيفًا: "آمل أن تحاسب اللجنة شركة الطيران وتطالب بإنهاء ثقافة الأعمال التي تعطي الأولوية للربح والسرعة على حساب السلامة".

بعد السعي لطمأنة المنظمين وشركات الطيران والركاب في أعقاب انفجار يناير، أعلن ديف كالهون، الرئيس التنفيذي لشركة بوينج، ولاري كيلنر، رئيس مجلس الإدارة عن خطط للاستقالة الشهر الماضي.