مع احتدام الحرب الروسية، وزيادة هجمات الجيش الروسي في شرق أوكرانيا، على مدينة " تشاسيف يار"، في معركة وصفها المراقبون بالأشد ضراوة من معركة باخموت في العام الماضي، تسعى جمهورية التشيك، لتعويض نقص الذخيرة في أوكرانيا من خلال شراء 500 ألف طلقة ذخيرة بأموال من 20 دولة، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
كما تروّج التشيك خطة للعمل مع دول أخرى خارج أوروبا لشراء أسلحة لكييف، وهي الفكرة التي كان طرحها الرئيس التشيكي بيتر بافيل في فبراير الماضي بالمؤتمر الأمني الذي عُقد في ميونخ، كما أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا عن نجاح مبدئي أثناء زيارته لواشنطن، أمس الثلاثاء، يمكن للمبادرة الدولية الناتجة عن ذلك شراء نحو 500 ألف طلقة من ذخيرة المدفعية.
ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة خمسة مليارات يورو لأوكرانيا، ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام التشيكية، فإن من بين الداعمين للمبادرة أيضًا دول البلطيق وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وأيسلندا ولوكسمبورج، والنرويج والبرتغال وسلوفينيا.
ويعاني الجيش الأوكراني نقصًا هائلًا في ذخيرة قواته الذين يقاتلون ضد القوات الروسية، وفي نهاية مارس 2023، وعد الاتحاد الأوروبي أوكرانيا بأنه سيدعم أوكرانيا بمليون طلقة من ذخيرة المدفعية في المعركة ضد المهاجمين الروس في غضون اثني عشر شهرًا.
ويرغب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مطالبة الغرب بتعزيز الدفاع الجوي لبلاده على غرار إسرائيل، مؤكدًا أن بلاده سوف ستتقدم بطلب لتزويدها بأنظمة وصواريخ مضادة للطائرات.
وعلى الجبهة الشرقية لأوكرانيا، تتعرض منطقة شاسيف يار ذات الأهمية الاستراتيجية لنيران روسية مستمرة، ويصف الجنود القتال بأنه أصعب مما كان عليه في باخموت، ويستخدم الجانب الروسي كامل إمكاناته ويهاجم بعشرات التشكيلات القتالية في الوقت نفسه.
وتقع "تشاسيف يار" على تلة ذات أهمية استراتيجية، التي ستسمح السيطرة عليها لروسيا بالتقدم أكثر إلى دونباس.
وبحسب قيادة الجيش الأوكراني، فإن روسيا تهاجم عدة قطاعات من الجبهة في منطقة دونيتسك، وتحاول موسكو اختراق خطوط الدفاع الأوكرانية غرب باخموت والاستيلاء على تشاسيف يار.