الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تدريب "أوروبي" للطيارين الأوكرانيين على قيادة مقاتلات "إف - 16" الأمريكية

  • مشاركة :
post-title
طائرات إف 16 - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في ظل الصراع الدامي الذي تخوضه أوكرانيا ضد القوات الروسية، يبذل حلفاء كييف جهودًا حثيثة لتعزيز قدراتها الجوية والعسكرية، إذ تضطلع دول أوروبية عدة بدور محوري في تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة طائرات مقاتلة متطورة من طراز إف-16 الأمريكية، في محاولة لمنح القوات الأوكرانية ميزة استراتيجية قد تكون حاسمة في تغيير موازين المعركة.

تدريب الطيارين الأوكرانيين

ومع تطور ملحوظ للجهود الأوروبية الرامية إلى دعم القوات الأوكرانية في مواجهتها للجيش الروسي، كشف سيباستيان ليكورنو، وزير الدفاع الفرنسي، خلال مقابلة مع صحيفة "لويست"، أن طيارين أوكرانيين مرشحين لقيادة الطائرات الأمريكية المقاتلة المتطورة من طراز إف-16، باشروا تلقي تدريباتهم الأولية في جنوب فرنسا تحت إشراف القوات الجوية الفرنسية.

وأوضح "ليكورنو" أن الطيارين يخضعون حاليًا لـ"تدريب عام على طائرة ألفا جيت الفرنسية الألمانية المشتركة"، التي تمكنهم من "اكتساب المبادئ الأساسية لقيادة طائرة مقاتلة".

تدريب متقدم

ووفقًا للصحيفة الفرنسية، فإن الطيارين الأوكرانيين، سبق وأن تلقى بعضهم تدريبًا في بريطانيا، وهم يخضعون حاليًا لـ"تدريب متقدم" على مدار "عدة أشهر" في موقع لم يتم الكشف عن هويته، لتعلم كيفية قيادة الطائرات المقاتلة بشكل عام.

وأشار مصدر عسكري للصحيفة الفرنسية إلى أنه من المقرر انتقال الطيارين بعد استكمال تدريباتهم المتقدمة إلى برامج تدريبية محددة على طائرات إف-16 في الدول الحليفة لأوكرانيا التي تمتلك هذا الطراز من الطائرات، في انتظار تسليم هذه الطائرات إلى كييف بالمستقبل، إذ إن القوات العسكرية الفرنسية لا تستخدم طائرات إف-16 في أسطولها الجوي.

قنابل "إيه إيه إس أم"

في السياق ذاته، أشار وزير الدفاع الفرنسي إلى أن القوات المسلحة الفرنسية قد نجحت في تطوير وتكييف القنابل الموجهة من طراز "إيه إيه إس إم" بحيث يمكن استخدامها جويًا على متن الطائرات السوفيتية الصنع التي تحوزها أوكرانيا.

وصرح ليكورنو: "لقد تولينا زمام المبادرة فيما يتعلق بهذه القنابل الموجهة "إيه إيه إس أم" بحيث أصبح بإمكاننا تزويد أوكرانيا بها".

مساهمات أوروبية

وعلى الصعيد الأوروبي، تنضم إلى فرنسا دول أخرى مثل هولندا والدنمارك ورومانيا في المساهمة بجهود تدريب الطيارين الأوكرانيين، وذلك بعد أن أعطت الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر لهذه الخطوة.

ومنذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام 2022، دربت فرنسا نحو 10 آلاف جندي أوكراني على أراضيها وفي بولندا، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم قوات كييف في مواجهة القوات الروسية.