أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق النسخة 15 والاستثنائية من مهرجان "الفيلم العربي برلين"، الذي يُقام في العاصمة الألمانية من 24 إلى 30 أبريل من الشهر الجاري ويحتفي بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيسه، في ظل تضامن كامل مع القضية الفلسطينية بمجموعة من الأفلام المميزة، بجانب عدد من الورش والحلقات النقاشية مع صانعي الأفلام في الوطن العربي.
الأفلام المشاركة
يشهد المهرجان مشاركة 50 فيلمًا روائيًا ووثائقيًا وقصيرًا من 13 دولة عربية منها السودان، المملكة العربية السعودية، الأردن، اليمن، الإمارات العربية المتحدة من العراق.
يشهد المهرجان هذا العام قسمًا خاصًا عنوانه "برسونا نون جراتا"، وهو مصطلح لاتيني يستخدم لتوصيف الأشخاص غير المرغوب فيهم، وهو يكشف عمّا يتعرض له أبطال وبطلات قصص هذه الأفلام من ووصم مجتمعي.
فلسطين حاضرة
نتيجة لما يحدث في فلسطين والمجازر التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرر المهرجان تقديم برنامج بعنوان "هنا هو مكان آخر: فلسطين في السينما العربية وخارجها"، وسيكون فرصة لجمهور المهرجان أن يتعرفوا على نضالات الشعب الفلسطيني وقصص التضامن، ورحلات استكشاف الذات من خلال الإنتاجات السينمائية العربية والعالمية.
كما سيعرض ضمن هذا القسم فيلم "فلسطين – سردية منقحة" ومدته 30 دقيقة، ويتكون من مقاطع صامتة صورتها القوات البريطانية في فلسطين بين عامي 1914 و1918.
واستكمالًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني سيكون الفيلم الافتتاحي للمهرجان للمخرجة الفلسطينية لينا سويلم، والذي يحمل اسم "باي باي طبريا" والذي يوثق رحلة لينا مع والدتها الممثلة الفلسطينية هيام عباس لقريتها دير حنا بالجليل، في محاولة لاستكشاف تاريخ فلسطين.
حلقات نقاشية
يشهد المهرجان عددًا من الحلقات النقاشية مع صناع السينما في الوطن العربي، من بينها ندوة بعنوان "مكانة دور السينما العربية والإفريقية ووجهات نظرها في المشهد الثقافي الألماني الحالي"، ورشتان بمناسبة الاحتفال بـ 15 عامًا من السينما العربية في برلين الأولى، تضم المخرج المصري أحمد عبدالله، والثانية بقيادة مصممة الصوت رنا عيد.
تختتم الحلقات النقاشية والمحادثات السينمائية بحفل ختامي يقدم فيه مجموعة من العروض السمعية والبصرية الحية للفنانين عرب وفلسطينيين.
ونظرًا لدور المهرجان في دعم المواهب الشابة وصناع السينما العرب، وتحديدًا الذين يعيشون في برلين، سيعرض برنامج الورش هذا العام العديد من أفلام هؤلاء الصناع من بينها "دماء كالماء" لديمة حمدان، و"موسم" لحسين إبراهيم، و"اللوزة" لأسامة حفيري، و"سكرانيا 59" لعبدالله الخطيب.