الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الضربة الإسرائيلية المحتملة لإيران.. واشنطن تريدها محدودة وغير مباشرة

  • مشاركة :
post-title
بايدن يسعى لتحجيم الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تسعى الولايات المتحدة إلى أن تكون الضربة الإسرائيلية المُحتملة لإيران، محدودة وغير مباشرة، تفاديًا للمواجهة الإقليمية الشاملة.

وشنت إيران هجومًا بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل، مساء السبت الماضي، ردًا على الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق، في الأول من أبريل، وأسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران

ونقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، عن مسؤول إسرائيلي أن مجلس حرب الاحتلال، راجع الخطط العسكرية للرد المحتمل على إيران، ولا يزال المجلس مصممًا على التحرك، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان قد تم اتخاذ قرار أم لا. وقال المسؤول الإسرائيلي إنه تم بحث عدة خيارات دبلوماسية وعسكرية خلال اجتماع مجلس الحرب.

وفى أعقاب الهجوم الإيراني، تحدث بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأكد التزام الولايات المتحدة بدعم إسرائيل، لكنه دعا إلى ضبط النفس، وألمح إلى أن واشنطن لن تشارك في أي ضربة إسرائيلية محتملة ضد طهران، وذلك في محاولة لمنع رد إسرائيلي واسع يؤدي إلى المواجهة الإقليمية الشاملة.

وخلال لقائه برئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في البيت الأبيض، أمس الاثنين، أكد بايدن التزام واشنطن بأمن إسرائيل، وأنهم عازمون على تجنب تمدد الصراع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قامت بجهد غير مسبوق للدفاع عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني.

وأمس الاثنين، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الرئيس جو بايدن، يركز على منع الهجوم الإيراني ضد إسرائيل من التحول إلى صراع إقليمي أوسع.

وقال كيربي لـ "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، إن "الرئيس بايدن لن يقبل رؤية الأمور تتراجع. إن مجرد قيام إيران بهذا الهجوم غير المسبوق، والذي أحبطه نحن وشركاؤنا الإسرائيليون وشركاؤنا الآخرون، لا يعني أنه ينبغي علينا قبول التصعيد المستمر والمتصاعد في المنطقة".

وعندما سُئل عمّا إذا كان موقف البيت الأبيض، هو أنه لا ينبغي لإسرائيل أن ترد، قال كيربي: "إن الأمر متروك في النهاية لحكومة نتنياهو، لكن الولايات المتحدة تريد رؤية تهدئة التوترات".

وقال كيربي متحدثًا عن حكومة نتنياهو: "نحن نحترم عملية صنع القرار السيادية لديهم. ما نريد رؤيته هو تهدئة التوترات. لكن لا نريد أن نرى حربًا أوسع نطاقًا".

وتزامنًا مع تصريحات كيربي، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، أن الجيش الأمريكي يبذل أقصى جهد لمنع الحرب بين إيران وإسرائيل، وأن الجيش الأمريكي يعتبر التأكد من حماية جميع القوات في المنطقة أولوية رئيسية له.

وذكرت شبكة "إن. بي. سي. نيوز" الإخبارية الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، القول، إن الرد الإسرائيلي على إيران سيكون محدود النطاق.

ولأن الهجوم الإيراني لم يسفر عن مقتل إسرائيليين أو دمار واسع النطاق، كما قال المسؤولون الأمريكيون، فإن إسرائيل يمكن أن ترد بأحد خياراتها الأقل عدوانية، الضربات خارج إيران.

وقال المسؤولون الأمريكيون، إنه من المرجح أن يتضمن الرد ضربات ضد القوات العسكرية الإيرانية والوكلاء المدعومين من إيران.

وأوضح المسؤولون، أن الخيارات قد تشمل توجيه ضربات داخل سوريا، ولا يتوقع المسؤولون أن يستهدف الرد مسؤولين إيرانيين كبارًا، بل أن يستهدف بدلًا من ذلك الشحنات أو مرافق التخزين التي تحتوي على أجزاء صواريخ متقدمة أو أسلحة أو مكونات يتم إرسالها من إيران إلى حزب الله.

وأضاف المسؤولون، إن الولايات المتحدة لا تنوي المشاركة في الرد العسكري، وإنهم يتوقعون أن تقوم إسرائيل بمشاركة المعلومات حول الإجراءات مع واشنطن مقدمًا، وتحديدًا إذا كان من الممكن أن يكون لها تداعيات سلبية على الأمريكيين في المنطقة.

وأشاروا إلى أنه ليس من الواضح متى سيحدث الرد الإسرائيلي، لكنه قد يحدث في أي وقت. وقد طلب وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، من نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، إخطار الولايات المتحدة قبل أي رد محتمل على الهجوم الإيراني، وفقًا لمسؤول أمريكي.