قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنَّ الموقف الإنساني في قطاع غزة لا يزال كارثيًا ونترقب وقوع مجاعة بين الفلسطينيين، إذ إنّ تقليص عدد المعابر أثّر على إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أضاف "دوجاريك": "إننا مستمرون في العمل من أجل وقف إطلاق النار من أجل الإنسانية وإطلاق سراح المحتجزين، كما ندعّم توزيع المساعدات عبر الإنزال الجوي أو غيره من الحلول، لكننا متمسكون بدخول القوافل والمساعدات عبر المعابر لأنها الأكثر فاعلية والإيصال السريع ونعمل مع الجانب الإسرائيلي من أجل زيادة المنافذ البرية".
وذكر أننا نحتاج إلى مزيد من المعابر بجانب منفذ رفح شمال مصر ومعبر كرم أبوسالم وفتح مسارات آمنة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، مؤكدًا أننا حريصون على بذل المزيد من الجهد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين.
وحول الخطط التي وضعتها الأمم المتحدة لمساعدة قطاع غزة، أكد أنّ البعثات الأممية تستغل الفرص التي تتاح لها من أجل إيصال المساعدات على مدار الساعة وعبر كل السبل، لافتًا إلى أن البعثات الأممية تعمل وسط مخاطر كبيرة ولا تعمل في مناخ آمن ولا يوجد ضمانات تحميها بشكل عام.
وحذّر "دوجاريك" أن الغزو البري المحتمل على رفح الفلسطينية سوف يؤدي إلى كارثة إنسانية ولن يمر بسلام، ولا نحبذ زيادة التوتر ويجب توفير التدابير الأمنية كافة لتيسير إيصال المساعدات وحماية طواقم المنظمات الأممية.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33.797، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، بينما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 76.465 منذ بدء العدوان الذي دخل يومه الـ192، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي الوقت الذي تمنع إسرائيل مرور أي من قوافل الأونروا الغذائية إلى شمال غزة، أكد مفوض العام للأونروا فيليب لازارينى، على ضرورة رفع القيود والعراقيل الإسرائيلية لإيصال المساعدات الإغاثية إلى شمال غزة، مضيفًا أن الأونروا - وهي العمود الفقرى للاستجابة الإنسانية فى غزة - تعد أكبر وكالة إغاثة في القطاع ولديها القدرة الأكبر على الوصول إلى مجتمعات النازحين فى غزة.