كشفت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي يطلق قنابل فسفورية تجاه المخيم الجديد في النصيرات وسط قطاع غزة، حسبما أفادت قناة " القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
وأفادت بوصول عدد من الجرحى إلى مستشفى العودة بالنصيرات، جراء إطلاق نار مكثف من الطائرات الإسرائيلية.
إلى ذلك، قال رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، هيثم أبوسعيد لـ"القاهرة الإخبارية": "تلقينا تقريرًا يشير إلى أن إسرائيل استخدمت قنابل تزن 500 كيلوجرام في تدمير مبانٍ بأكملها بقطاع غزة".
وأوضح رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، أنه جرى وضع خطة بديلة تشمل بعض الإجراءات القضائية والقانونية سيتم اتخاذها لردع الاحتلال عن جرائمه في غزة.
وفي السياق ذاته، أكد فريق من الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، حدوث دمار واسع النطاق في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، السبت الماضي.
وأشار الدفاع المدني في غزة إلى أن آلاف المفقودين تحت أنقاض المنازل المستهدفة في القطاع، وأن الاحتلال يمنع وصول المعدات اللازمة إلى طواقمه.
ووصف الدفاع المدني في غزة الوضع الإنساني بأنه "مأساوي"، مؤكدًا أن المنظومة الصحية منهارة تمامًا في شمال القطاع.
ولفت إلى أن طواقم الإنقاذ تواصل انتشال جثامين الشهداء في خان يونس ورفح جنوبي القطاع، لليوم الرابع على التوالي.
وذكر وفد منظمة الصحة العالمية إلى غزة: "شعرنا بالصدمة عندما رأينا ساحات في مجمع الشفاء امتلأت بقبور لأشخاص قُتلوا وبعضهم لم يتم تكفينهم بالكامل".
وأشار وفد "الصحة العالمية" إلى أن آلاف المرضى يحتاجون إلى نقلهم لتلقي العلاج، مشددًا على ضرورة توفير آلية للإخلاء الطبي.
ويعيش قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق برًا وبحرًا وجوًا، منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، ظروفًا إنسانية غاية في الصعوبة تصل إلى حد المجاعة، في ظل مواصلة سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين.