الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اتهامات لـ"أسنان التنين" الروسية بالفشل في صد الهجمات الأوكرانية

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أكد تحقيق أجرته وسائل إعلام روسية مستقلة أن التحصينات التي تهدف إلى حماية إقليم بيلجورود الروسي من الهجمات عبر الحدود غير فعالة.

وشهدت المنطقة المتاخمة لأوكرانيا هجمات قصف متكررة، وهجمات بطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022. وكثيرا ما ألقت روسيا باللوم على كييف في الهجمات.

ووفقًا لوسائل الإعلام، سلطت الغارة التي شنتها القوات شبه العسكرية المناهضة للكرملين في 22 مايو الماضي من منطقة سومي، الضوء على ضعف إقليم بيلجورود وخطر الحرب الممتد إلى روسيا.

وأظهر التحقيق عدم فعالية ما يعرف بخط "زاسشنايا" من الخنادق والكتل الخرسانية المضادة للدبابات، والمعروف باسم "أسنان التنين"، بحسب تقارير روسية.

ووجدت التقارير أن تكلفة الدفاع بلغت 10 مليارات روبل مع بدء البناء بعد ثلاثة أشهر من بدء الحرب، في أبريل 2022.

أعلن الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف جلادكوف في مارس 2023، أن التحصينات كانت كاملة وردعت التهديد من أوكرانيا، فيما أشارت الروايات التي تراقب الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم قدرة التحصينات الجديدة على ردع المتمردين الموالين لأوكرانيا من الإغارة على الأراضي الروسية.

قالت قناة "Spy Dossier" على تطبيق تليجرام، المرتبطة بأجهزة الأمن الروسية، إن فيلق التطوع الروسي وفيلق حرية روسيا لم يدخلا مدينة بيلجورود على طول خط التحصينات الدفاعية، ولكن على طول طريق بيلجورود السريع دون عوائق على الإطلاق.

وأشارت قناة "Country Politics" الإخبارية على تليجرام، إلى أن الهجوم وقع في الناحية الغربية من التحصينات.

في غضون ذلك، سخر أنطون جيراشينكو، مستشار الشؤون الداخلية الأوكراني من الحاكم "جلادكوف"، ووصف السهولة التي مرت بها المجموعات إلى إقليم بيلجورود الروسي، بأنها بمثابة "حفرة ضحلة".

وكتب على تليجرام أن التحصينات "تبين أنها حفرة ضحلة، وأن المتمردين ببساطة تجاوزوا أسنان التنين الخرسانية".

قال رسلان ليفيف، الباحث العسكري، لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن التحصينات التي تهدف إلى إبطاء تقدم القوات البرية للعدو (أوكرانيا)، لن تعمل ضد الطائرات بدون طيار أو المدفعية.

وبين أن سبب ذلك هو "أنها حرب مدفعية في الغالب"، وإذا اقتحمتها القوات الأوكرانية، ستقوم القوات أولًا بتطهير المنطقة بالتحصينات بنيران المدفعية".

وتابع: "يمكن بعد ذلك سحب الكتل الخرسانية بعيدًا، مما يعني أنه في الواقع الحالي هذه التحصينات غير مجدية"، معتقدًا أن الطريقة الأكثر فعالية لحماية الحدود هي نقل السكان ونقل المعدات العسكرية خارج نطاق المدفعية.

ويرى تقرير إخباري آخر أن التحصينات لا تكون فعالة إلا إذا تم تغطيتها، على سبيل المثال بالمدفعية، ولا يوجد أحد في منطقة بيلجورود يفعل ذلك، وأنه حتى مع وجود جنود في الخنادق "ستبقى الثغرات".

وأشار التقرير الذي نشرته مجلة نيوزويك إلى أنه "حتى في مكان واضح، في جرايفورون، لم يتدخل أحد لمنع المخربين"، في إشارة إلى المنطقة في إقليم بيلجورود التي دخلها المتمردون.

بينما تقول تقارير أوكرانية إنه قد تم الترويج للتحصينات لإظهار الكرملين والسكان المحليين أنهم يتعاملون مع الدفاع عن البلاد على محمل الجد، ولكنهم لم يخدموا أي غرض.

توجد مثل هذه التحصينات أيضًا في مقاطعتي لوجانسك ودونيتسك، حيث كانت الأخيرة واحدة من مناطق الهجوم المضاد لأوكرانيا الذي بدأ في الأيام الأخيرة، مما يزيد من احتمال أن تصيب المشاكل الخط الدفاعي عبر طول الحدود.

وكتب ضابط المشاة السابق راندي موت، على "تويتر" عن المشاكل التي قد تشكلها التحصينات الروسية لبقية الحرب، قائلا :"الخطوط الروسية غير متكافئة وغالبًا ما يكون عدد أفرادها سيئًا".

وأضاف: "عندما يستجيبون للتهديدات في الجبهة، فإنهم يرسلون قوات لا يمكن تحريكها بسهولة مع تغير ساحة المعركة مع حدوث اختراقات في أماكن أخرى".