الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بالخنادق والمخابئ.. أوكرانيا تستعد للهجوم الروسي الكبير

  • مشاركة :
post-title
جندي أوكراني في أحد الخنادق

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تتوقع أوكرانيا هجومًا روسيًا كبيرًا خلال مايو المقبل، وهو ما دفع القوات الأوكرانية إلى الإسراع في بناء العديد من المخابئ والخنادق للتحصن بها، بعد أن وصف كيريلو بودانوف، رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، الوضع بأنه صعب لكنه في الوقت نفسه تحت السيطرة.

وقال بودانوف إنه يتوقع هجومًا روسيًا جديدًا في أواخر الربيع وأوائل الصيف، وتحديدًا نهاية مايو المقبل، خاصة في "دونباس" بشرق البلاد الذي يشهد صراعًا شديدًا، بحسب موقع "إم دي أر" الألماني.

وأضاف: "نتوقع أن تُكثف روسيا عملياتها الهجومية، خاصة في منطقة دونباس، وسيقتربون قليلًا من "تشاسيف يار"، وسيتحركون نحو مدينة بوكروفسك، الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترًا شمال غرب مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا.

وتقف أوكرانيا في موقف دفاعي على طول خط المواجهة الذي يبلغ طوله 600 ميل في شرق أوكرانيا وتقوم ببناء تحصينات إضافية، مثل المخابئ والخنادق وحقول الألغام.

وتحتاج أوكرانيا إلى ذخيرة مدفعية للحفاظ على الخط حتى اكتمال التحصينات الدفاعية وبدء الهجوم الروسي المتوقع هذا الصيف.

وأمام الهجوم الكبير المتوقع من الجانب الروسي، قال رئيس المخابرات الأوكراني: "إن كييف لا تزال تأمل في تسليم صواريخ كروز من طراز "توروس"، وهو ما ترفضه ألمانيا حتى الآن، إلا أنه يثق أيضًا في قدرة الاتحاد الأوروبي على التعويض عن النقص المحتمل في مساعدات الأسلحة الأمريكية.

من جانبه، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مرة أخرى وبشكل عاجل، الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي، الإفراج عن المليارات من المساعدات لكييف.

وقال زيلينسكي: "إذا لم يساعد الكونجرس أوكرانيا، فستخسر أوكرانيا الحرب"، في ظل معاناة أوكرانيا من نقص الذخيرة على الجبهة.

وعن أهمية الدعم الأمريكي، قال "زيلينسكي" في خطابه إنه: "دون دعم الكونجرس، سيكون من الصعب علينا الفوز أو حتى البقاء على قيد الحياة كدولة".

ووفقًا لمصادر أوكرانية، فإن الوضع حول مدينة تشاسيف يار، التي تشهد قتالًا ضاريًا منذ أسابيع، صعب ومتوتر للغاية.

وقال أوليه كلاشينكوف، المتحدث باسم لواء المدفعية السادس والعشرين في التلفزيون الأوكراني: "استخدم الجيش الروسي قوات مشاة مدعومة بمركبات قتالية مدرعة" وطائرات مقاتلة، ومع ذلك تم التصدي لجميع الهجمات".

وتقع المدينة على بعد بضعة كيلومترات غرب باخموت، التي استعادتها روسيا في مايو 2023 بعد قتال طويل، وإذا نجحت السيطرة على "شاسيف يار" أيضًا، فمن الممكن أن توسع روسيا هجماتها على مدينة كراماتورسك الكبيرة في دونباس.