بعد فشله في تحقيق ما كان يأمله في الانتخابات المحلية، قرر حزب الخير، الذي يعد ثاني أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، اتخاذ خطوات استراتيجية للفترة المقبلة، إذ من المقرر أن يعقد الحزب مؤتمرًا استثنائيًا في نهاية أبريل الجاري، يشكل مستقبل الحزب.
ويبرز المؤتمر الاستثنائي الذي سيعقد يوم 27 أبريل الجاري، باعتباره نقطة تحول مهمة ستحدد المسار الجديد للحزب، وبينما لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت زعيمة الحزب الحالية ميرال أكشينار ستترشح مرة أخرى، إلا أن الإعلان عن ترشح شخصيات مهمة داخل الحزب يشير إلى أنه سيتم فتح صفحة جديدة في القاعدة الحزبية وفي السياسة التركية.
جوناي كوداز.. أول المرشحين
ووفقًا لموقع "جزيته دوار" التركي، تعد جوناي كوداز، عضوة المجلس المؤسس لحزب الخير، أول من أعلن الترشح من أجل تعزيز الديمقراطية داخل الحزب وخلق معارضة أكثر فعالية.
وكشفت كوداز، في بيان، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن موقفها ورؤيتها القيادية ضد الضغوط داخل الحزب وخارجه، مشيرة إلى استعدادها للتنافس مع الإدارة الحالية، بدعم من حزبها والأمة التركية.
محمد تولجا أكالين
كذلك، أعلن نائب رئيس مجلس الإدارة محمد تولجا أكالين، خلال مقطع فيديو نشره على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أنه سينضم إلى السباق الرئاسي بعد جوناي كوداز.
وأكد أكالين أن الحزب الخير هو حزب الأمة، وأشار إلى أهدافه المتمثلة في إعادة القوميين الأتراك إلى السلطة.
ويظهِر ترشيح أكالين أن المؤتمر سيشهد نضالًا ديمقراطيًا.
ترشيح أكشينار غير مؤكد
ووفقًا لموقع "ميديا سكوب" التركي، لم تجي آكشنار عندما تم سؤالها عما إذا كانت ستكون مرشحة مرة أخرى، واكتفت بقول "إلى اللقاء، سأذهب لتناول الإفطار"، وعُلِمَ أن أكشنار التي قالت قبل الانتخابات: "إذا لم نتلقى تصويتًا فلن أكون مشغولة بالسياسة"، لم تدل في الاجتماعات بأنها لن تترشح.
واجتمع المجلس الرئاسي لحزب الخير وأعضاء البرلمان برئاسة ميرال أكشينار يوم الجمعة الماضي، لمناقشة تقييم الانتخابات وجدول أعمال المؤتمر.
وبعد الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين ونصف الساعة، غادرت الأسماء المصرح لها المقر، فيما واصلت أكشينار اجتماعاتها بأسماء مختلفة لمدة ساعتين أخريين.