الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تصدعات في حزب الخير التركي.. وأصابع الاتهام موجهة إلى "أكشنار"

  • مشاركة :
post-title
رئيسة حزب الخير التركي المعارض - ميرال أكشنار

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

إضرابات يعيشها حزب الخير، أحد أبرز أحزاب المعارضة في تركيا، بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أُجريت في مايو الماضي، وتفاقمت تلك الإضرابات بأنباء عن تخلي رئيسته ميرال أكشنار عن قيادة الحزب بعد الانتخابات البلدية، المقرر عقدها أوائل العام المقبل.

وبالرغم من مرور عدة أيام، لم تخرج أكشنار لتعلق على هذه الادعاءات حتى الآن، كذلك لم يصدر الحزب أي بيان في هذا الشأن، ولم يتحدث أحد من أعضائه سواء بالنفي أو التأكيد، الأمر الذي يزيد التكهنات عن حقيقة نيتها المغادرة.

وزعم الصحفي التركي، باريش يركداش، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، أن أكشنار ترغب في التخلي عن زعامة حزب الخير عقب الانتخابات البلدية المقرر عقدها في 31 مارس 2024.

ونقلت صحيفة "جمهوريت" عن يركداش قوله: "هناك اضطرابات خطيرة داخل حزب الخير، إذ إن قيادات الحزب لا تستطيع فهم واستيعاب مواقف أكشنار، ويتساءل المسؤولون التنفيذيون في الحزب عمّا إذا كانت هناك اتصالات سرية بينها وبين الحزب الحاكم "العدالة والتنمية"؟، لافتًا إلى أن هذا الشك نما كثيرًا فيما بينهم.

وأضاف يركداش أن حزب الخير يواجه صعوبات في إيجاد مرشحين له بمدينتي أنقرة وإسطنبول، وقال: "بوغرا كافونجو وكورشاد زولو لا يريدان الترشح، والأعضاء الذين تحدثت معهم أخبروني أن أكشنار ستترك رئاسة الحزب وأن كافونجو اسم مطروح لخلافتها، لهذا لا يرغب في الترشح، ومن الواضح أن كافونجو لن يكون مرشح الحزب لرئاسة بلدية إسطنبول".

وذكر ياركاداش: "تلقيت معلومات مهمة تفيد بأن كافونجو التقى مع سعد الدين ساران في أنقرة، وأنه لا توجد أرضية لترشحه لرئاسة بلدية إسطنبول، وحاولت التواصل معه هاتفيًا لتأكيد هذه المعلومة، لكن هاتفه كان مغلقًا"، وأضاف: "أحد نواب حزب الخير عن مدينة أنقرة يوشك على الاستقالة، فهو لا يرحب بمنصور يافاش عمدة أنقرة الحالي والمرشح المحتمل في الانتخابات البلدية".

خلافات المعارضة

وكان البرلماني عن حزب الخير خطيب أوغلو، أثار جدلًا بقوله إن حزبه لا يريد تكرار التحالف مع حزب الشعب الجمهوري، وأنه يرحب بخوض الانتخابات البلدية القادمة بالتحالف مع أحزاب يمينية، بما في ذلك حزب العدالة والتنمية.

وخلال مشاركته ببرنامج تلفزيوني، قال أوغلو: "واجهنا صعوبات مع أعضاء حزب الشعب الجمهوري الذين تحالفنا معهم خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أسكيشهير والمدن الأخرى. على سبيل المثال خلال الانتخابات البرلمانية تم السعي لمنح حزب الشعب الجمهوري أصوات حزب الخير في مدينة أسكيشهير لعجزه عن حصد مقعد برلماني".

تابع: "لست مؤيدًا للتحالف مع حزب الشعب الجمهوري، وقد نتحالف مع حزب يميني بمبادئ محددة، ربما يكون هذا الحزب العدالة والتنمية أو الحركة القومية أو السعادة".

كذلك، قال تانجو أوزجان، عضو حزب الشعب الجمهوري، خلال ظهوره في أحد البرامج التلفزيونية إن: "رئيسة حزب الخير، أكشنار، خدعت رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، بإظهارها دعمًا صوريًا له، في الوقت الذي أكدت أيضًا دعمها لأكرم إمام أوغلو، عمدة إسطنبول".

وأضاف: "سيدة متمرسة في عالم السياسة مثل ميرال، بالتأكيد قامت بإجراء مباحثات جانبية مع أطراف الطاولة السداسية؟" وأوضح "أوزجان": قدمت أكشنار دعمها لترشح كل من رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، لمنصب رئيس البلاد، لكن بعدها رفضت استقرار الائتلاف على ترشح رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو".

وحصل حزب الخير في الانتخابات البرلمانية والذي دخل بقائمة منفصلة على 44 مقعدًا بنسبة 9.69%، وهو حزب ليبرالي وسطي أسسته ميرال أكشنار بعد انشقاقها من حزب الحركة القومية سنة 2017، ويعد من أكثر الأحزاب الداعمة لدخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.