قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تحتجز في سجونها 200 طفل فلسطيني، منهم 23 من قطاع غزة محتجزون في سجن "مجدو"، وفقًا لما نقلته "رويترز".
وأضاف النادي، في بيان له بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، الذي يوافق الخامس من أبريل من كل عام: "هذا المعطى الوحيد المتوفر بشأن أطفال غزة المعتقلين وقد يكون العدد أعلى من ذلك".
وأوضح البيان أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي "بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضفة أكثر من 500".
تابع: "تعتبر دولة الاحتلال الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم بشكل منهجي ما بين 500 و700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية كل عام، بشكل يفتقر إلى الحقوق الأساسية للمحاكمة العادلة".
وتستخدم إسرائيل قانونًا بريطانيًا قديمًا يتيح لها اعتقال الفلسطينيين بدون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل، ويشمل ذلك الأطفال أيضًا.
وقال بيان نادي الأسير: "يعتقل الاحتلال اليوم في سجونه أكثر من 3660 معتقلًا إداريًا، منهم 41 طفلًا معظمهم تم اعتقالهم وإصدار أوامر الاعتقال الإداري بحقهم بعد السابع من أكتوبر، دون تقديم لوائح اتهام بحقهم وبادعاء وجود (ملف سري)، تسرق طفولتهم في زنازين، تقتل طفولتهم وتسلب منهم حقهم في التعليم".
ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة على اعتقال الأطفال الفلسطينيين وتحويل عدد منهم إلى الاعتقال الإداري.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: "في هذا العام يتزامن يوم الطفل الفلسطيني مع اليوم 182 لبداية العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة".
وأضافت، في بيان، أن تلك الحملة "أدت الى استشهاد وفقدان أكثر من 39975 مواطنًا فلسطينيًا، منهم 14500 طفل و9750 امرأة، وإصابة أكثر من 75577، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال".
وأشارت الوزارة في بيانها "إلى تسبب الحرب بالتهجير والنزوح القسري لأكثر 1.6 مليون فلسطيني، إذ طال الاستهداف الإسرائيلي المناطق المدنية المحمية بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والتي تشمل المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة".
وأضافت: "دمر القصف الإسرائيلي 70 ألف وحدة سكنية بشكل كامل و290 ألفًا بشكل جزئي، وتسبب بتوقف 32 مستشفى عن الخدمة، بالإضافة إلى قتل 484 شخصًا من الكوادر الطبية وتدمير 100 مدرسة وجامعة بشكل كلي و305 بشكل جزئي، وقتل 140 صحفيًا فلسطينيًا".
وتابعت وزارة الخارجية في بيانها: "هذه عدا عن حرب التجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال كسلاح وعقوبة جماعية تفرضها على شعبنا في القطاع وكأداة من أدوات الحرب الانتقامية، والتي تسببت حتى الآن باستشهاد 30 طفلًا جراء المجاعة".
وتسعى العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة إلى التوسط في وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وإبرام اتفاق لتبادل المحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.