أعلن نادي الأسير، مساء اليوم الأحد، أن محافظة الخليل شهدت بعد السّابع من أكتوبر الماضي، حملات اعتقال كانت الأعلى في الضّفة، مبينًا أن عدد حالات الاعتقال في المحافظة وبلداتها ومخيماتها تجاوز أكثر من 1400، من بينهم 32 من النساء، و84 طفلًا.
وأشار نادي الأسير، في بيان له، إلى أن هذه الأرقام لا تعكس فقط مستوى تصاعد أعداد المعتقلين، وإنما مستوى الجرائم والاعتداءات التي رافقت عمليات الاعتقال، بما فيها اعتقال المواطنين كرهائن وتحديدًا النساء، لافتًا أنّ النسبة الأعلى في أعداد المعتقلين الإداريين تركزت كذلك في محافظة الخليل، مقارنة مع بقية المحافظات، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيليّ مستمرة بتنفيذ المزيد من حملات الاعتقال في الضّفة بعد السابع من أكتوبر الماضي، وكذلك الاقتحامات للعديد من المخيمات والبلدات وتنفيذ عمليات عسكرية واسعة فيها، كان آخرها في بلدة بيت أمر بالخليل يوم أمس، حيث بلغت حصيلة عمليات التّحقيق الميداني والاعتقالات فيها نحو 30 مواطنا، أبقى الاحتلال على اعتقال خمسة منهم.
تفجير مقتنيات المنازل
وتابع أنه استنادًا لعدد من الشهادات من بلدة بيت أمر، فقد رافق عمليات الاعتقال اعتداءات واسعة، تمثلت بعمليات تخريب واسعة داخل المنازل، إذ تعمد جنود الاحتلال تفجير مقتنيات عدد من المنازل، بعد إخراج العائلات منها، إلى جانب الاعتداء بالضرّب المبرح على المواطنين وتحديدًا خلال عمليات التّحقيق الميداني، كما سجلت سرقات لأموال ومصاغ ذهب، إضافة إلى الاستيلاء على العشرات من المركبات، عدا عن التّهديدات التي رافقت عمليات التّحقيق والاعتقال.
وأوضح نادي الأسير، في بيانه، أنّ العديد من البلدات والمخيمات تعرضت لعمليات عسكرية واسعة بعد السابع أكتوبر الماضي، تركزت في محافظتي طولكرم وجنين، إلى جانب مخيم بلاطة في نابلس، وبعض البلدات والقرى في رام الله، أبرزها المغير، إلى جانب مخيم الدهيشة، وبلدة حوسان في بيت لحم التي شهدت مؤخرا اقتحاما واسعا.
يُشار إلى أنّ حصيلة حملات الاعتقال في الضفة الغربية منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي وحتى اليوم ارتفعت لأكثر من 6950 معتقلا.