توفي صبي يبلغ من العمر 15 عامًا بعد تعرضه للضرب المبرح في بلدة بجنوب باريس، في أحدث حادثة عنف مدرسي في فرنسا.
وفي الحادث الذي وقع في بلدة فيري شاتيلون، على بعد حوالي 20 كيلومترًا (12 ميلا) جنوب باريس، تعرض المراهق لهجوم من قبل عدة أشخاص أثناء مغادرته المدرسة بعد ظهر أمس الخميس.
وأعلن مكتب المدعي العام وفاة الصبي بعد ظهر اليوم الجمعة، وقال إنه تم فتح تحقيق في جريمة قتل واعتداء جماعي خارج إحدى المدارس.
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان يزور مدرسة ابتدائية في باريس صباح اليوم الجمعة: "لدينا شكل من أشكال العنف غير المقيد بين المراهقين لدينا، وأحيانًا بين الشباب الأصغر سنًا.. ويجب حماية المدارس من هذا، يجب أن تظل المدرسة ملاذًا لأطفالنا ومعلمينا وسنكون متعنتين ضد كل أشكال العنف".
وقال مصدر في الشرطة إن التلميذ تعرض لسكتة قلبية وتنفسية، وتم نقله إلى مستشفى نيكر في باريس.
وقال المدعي العام جريجوار دولين، في بيان، إن الهجوم على الصبي المراهق وقع بين الساعة الرابعة والرابعة والنصف مساء يوم الخميس، مشيرًا إلى أن الصبي البالغ من العمر 15 عامًا تعرض لهجوم عنيف من قبل عدة أفراد، ووجده أحد المارة مصابًا بجروح خطيرة في طريق بالقرب من مدرسته الإعدادية.
وتم نقل الصبي إلى المستشفى، وأُجريت له عملية جراحية طارئة مساء الخميس، لكن المدعي العام قال إنه توفي بعد ظهر اليوم الجمعة، وسيتم إجراء تشريح للجثة.
وقال جان ماري فيلان، رئيس بلدية فيري شاتيلون، إن المهاجمين حاولوا قتله، وأضاف أن "هذا العنف الشديد أصبح أمرًا شائعًا"، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم المساعدة النفسية للتلاميذ والمعلمين في المدرسة.
وبحسب مصدر في الشرطة، فإن المراهق تعرض للضرب على أيدي عدة أشخاص ثم لاذوا بالفرار.
وتقع المدرسة في منطقة فيري شاتيلون التي تسكنها الطبقة العاملة، والتي يسكنها نحو 30 ألف شخص، ولم يتم إجراء أي اعتقالات حتى مساء الخميس.
تم إرسال عشرات الرسائل التي تهدد بشن هجمات إلى المدارس في جميع أنحاء فرنسا في الأيام الأخيرة.
ويأتي هجوم الخميس في وقت تتصاعد فيه التوترات في المدارس الفرنسية، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، دخلت فتاة مراهقة في غيبوبة مؤقتة بعد تعرضها للضرب خارج مدرستها في مونبلييه بجنوب البلاد.
وفي هذه القضية، تم القبض على ثلاثة مهاجمين مزعومين للاشتباه في محاولتهم قتل قاصر، أحدهم فتاة من نفس المدرسة.