تنطلق عملية تصويت الجاليات التونسية في الخارج، اليوم الخميس، إذ تستقبل لجان الاقتراح الناخبين لمدة 3 أيام، لاختيار أعضاء مجلس النواب، الذي يمثل السلطة التشريعية هناك.
وبدأت صباح الأربعاء، مرحلة الصمت الانتخابي في الخارج، تمهيدا لانطلاق عملية الاقتراع بالدوائر الانتخابية الثلاث وهي "فرنسا 2"، "فرنسا 3"، "إيطاليا" بمرشح واحد عن كل دائرة، وهو ما يعني فوز المرشحين الثلاثة بالتزكية، فيما غاب المرشحون عن باقي الدوائر بالخارج.
وفي الداخل.. ووفقًا للجدول الزمني الذي أعلنته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من قبل، فمن المقرر أن تنطلق عملية الاقتراع يوم السبت المقبل لمدة يوم واحد، في الانتخابات التي يتنافس فيها 1058 مرشحًا على 161 مقعدًا في 161 دائرة انتخابية، من بينهم 120 امرأة.
1058 مرشحًا
وتنطلق عملية الاقتراع بالداخل، السبت المقبل، لمدة يوم واحد وفقا لما أعلنته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، على أن يبدأ الصمت الانتخابي، في الداخل غدًا الجمعة، وتكون أيام الاقتراع 15 و16 و17 ديسمبر في الخارج، ويوم 17 ديسمبر في الداخل.
وتجرى الانتخابات التشريعية في تونس هذا العام، في إطار القانون الانتخابي الجديد رقم (55)، والذي نص على إلغاء نظام القوائم الحزبية واعتماد نظام الاقتراع الفردي، بهدف مراعاة التمثيل الجغرافي لجميع الولايات، وأخذ الكثافة السكانية بعين الاعتبار.
بينما سيتم لاحقا تحديد مواعيد تنظيم الانتخابات في الدوائر السبع التي لن تعاني فراغا في الترشح والتصويت، ولأول مرة منذ الاستقلال سيتم افتتاح برلمان تونس منقوصًا من عدد من النواب نتيجة عدم تنظيم الاستحقاق في دوائرهم، وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إنها ستعود بعد افتتاح أشغال مجلس النواب الجديد لفتح باب الترشيحات وتنظيم انتخابات جزئية في تلك الدوائر.
وتعد هذه أول انتخابات في تونس بعد حل البرلمان الذي كان يهيمن عليه حزب "النهضة الإخواني" في 25 يوليو 2021. وتمثل الانتخابات التشريعية آخر المحطات التي أعلن عنها الرئيس التونسي قيس سعيد منذ إعلان "إجراءاته الاستثنائية" في 25 يوليو 2021، وتعليق عمل البرلمان ثم حله وحل الحكومة وبعدها إجراء استفتاء على الدستور في 25 يوليو الماضي. وستكون الانتخابات البرلمانية، وفق المراقبين، المفتاح نحو مسار تشريعي جديد وبرلمان خال من براثن الإخوان وحلفائهم.