زاد التوتر بين بولندا وإسرائيل والانقسام مؤخرًا بعد وفاة أحد الأشخاص البولنديين في هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على أعضاء منطمة المطبخ العالمي، مادفع دونالد توسك، رئيس الوزراء البولندي، لإدانة الحادث وانتقاد رد فعل نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحادث.
وأكد رئيس الوزراء البولندي أن التضامن مع إسرائيل يخضع لاختبار صعب، قائلًا: "رئيس الوزراء نتنياهو، السفير ليفني، لقد أبدت الغالبية العظمى من البولنديين تضامنها مع إسرائيل بعد هجوم حماس. واليوم تضعون هذا التضامن على المحك، إن الهجوم المأساوي على المتطوعين ورد فعلكم يثير غضبًا مفهومًا"، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وقُتل 7 من موظفي منظمة المطبخ العالمي "WCK" في غارة جوية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المواطن البولندي داميان سوبول، وقال نتنياهو في رسالة بالفيديو في تبرير للحادث، إن إسرائيل مسؤولة عن الغارة الجوية، وأن مثل هذه الأمور تحدث في الحرب.
وقال نتنياهو، عند خروجه من مستشفى هداسا في عين كارم، إن هناك تحقيقات تُجرى في حادث استهداف موظفي الإغاثة وسنفعل كل شيء حتى لا تتكرر، حسب "رويترز".
وأودت ضربة إسرائيلية، أول أمس الاثنين، بحياة مواطنين من أستراليا وبريطانيا وبولندا كانوا من بين 7 أشخاص يعملون لصالح منظمة ورلد سنترال كيتشن غير الحكومية في وسط غزة.
وذكرت ورلد سنترال كيتشن، أنه على الرغم من تنسيق التحركات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد تعرضت القافلة للقصف في أثناء مغادرتها مستودعها في دير البلح، بعد تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي جُلبت إلى غزة عن طريق البحر.
وأثار السفير الإسرائيلي ياكوف ليفني، بدوره موجة من الغضب في بولندا بعد مقتل المتطوع باتهامات بمعاداة السامية، في إشارة لمنشور للسياسي المعارض كرزيستوف بوساك من حزب "كونفيديراجا"، الذي قال: "يبدو أن هدف القيادة الإسرائيلية هو ترويع المنظمات الإنسانية وزيادة المجاعة بين الفلسطينيين، واصفًا الهجوم بأنه جريمة حرب".
وتقوم WCK بتوزيع المساعدات الغذائية على سكان الأراضي الفلسطينية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في أكتوبر، وكان لها دور فعّال في تنظيم عمليات تسليم المساعدات عن طريق البحر، وفي أعقاب الهجوم الأخير، أعلنت المنظمة أنها ستعلق عملها في قطاع غزة، وذكرت قبرص أن سفينة تحمل 240 طنًا من المساعدات كانت متجهة إلى قطاع غزة عادت أدراجها، أمس الثلاثاء.
وتقدم المنظمة مساعدات غذائية ووجبات جاهزة للمحتاجين في مناطق عديدة حول العالم، وقالت المنظمة الشهر الماضي، إنها قدمت أكثر من 42 مليون وجبة في غزة على مدى 175 يومًا.
بدأت المنظمة العمل في 2010 عندما أرسل الطاهي خوسيه أندريس طهاة وطعامًا إلى هايتي بعد وقوع زلزال هناك، ومنذ ذلك الحين، توصل المنظمة الغذاء للمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية واللاجئين على الحدود الأمريكية والعاملين في مجال الرعاية الصحية في أثناء جائحة كورونا وإلى الأشخاص في أوكرانيا وغزة.