بعد 13 عامًا من النجاح الذي حققه الجزء الأول من فيلم Avatar استقبلت دور السينما بعدد من الدول العربية والعالمية الجزء الثاني من الفيلم الصادر بعنوان Avatar: The Way of Water، لتختار الجهة المنتجة نفس شهر طرح النسخة الأولى، كما أن النسختين تتشابهان من حيث بلد العرض العالمي الأول، إذ أقيم الاثنان في العاصمة الإنجليزية لندن.
صدر الفيلم تجاريًا في عدة دول بمختلف أنحاء العالم منها مصر وألمانيا والدنمارك وكوريا الجنوبية، فيما سيعرض في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة المقبل، وكان العرض الترويجي فقط في لوس أنجلوس، وخلق الفيلم حالة من الاهتمام الجماهيري والنقدي، خصوصًا أنه صدر بتقنية HFR (اختصارًا لـ High Frame Rate) أي معدل إطارات مرتفعة – تقنية سينمائية تسمح بتشغيل مشاهد الفيلم بمعدل 48 إطارًا في الثانية، بدلًا من 24 إطارًا المعمول بها في الأساس.
هذه التقنية الجديدة تعيد إلى الأذهان حالة الاندهاش الكبيرة التي أصابت الجمهور عند رؤيتهم للجزء الأول من Avatar عام 2009، إذ كان أول فيلم يعرض بتقنية الـ3D ويرتدي فيها المشاهدون في السينما نظرات خاصة تجعلهم يشعرون في بعض المشاهد بأنهم داخل أحداث العمل السينمائي، مما يضيف إبهارًا بصريًا جديدًا اعتمد عليه مخرج الفيلم جيمس كاميرون في تجربته السينمائية الجديدة التي يقوم ببطولتها سام ورثينجتون، وزوي سالدانا، وسيجورني ويفر، وستيفن لانج، وكيت وينسلت، وكليف كورتيس.
يعد The Way of Water أحد أعلى الأفلام تكلفة في كل العصور، فمن أجل نقل الصورة البصرية إلى مستوى جديد في عالم السينما، تكلف الجزء الجديد نحو 350 مليون دولار، حسبما ذكر موقع Imdb، لكن الشركة المنتجة وفقًا لدراسات أجريت تتوقع أن يحقق الفيلم في افتتاحية عرضه إيرادات تتراوح ما بين 150 و175 مليون دولار من خلال عرضه بالولايات المتحدة الأمريكية فقط، فيما يتوقع أن يحقق عالميًا في الافتتاحية إيرادات تصل إلى 550 مليون دولار، لتعد السابقة الأولى من نوعها عالميًا.
يظهر أمام هذه التوقعات بتحقيق إيرادات خيالية عقبات، تتمثل الأولى في طول مدة عرض الشريط السينمائي إذ تبلغ مدته 3 ساعات و15 دقيقة، وهذا يعني باعتبارات السوق السينمائية عدد مرات عرض أقل في دار السينما الواحدة، أما العقبة الثانية فتتعلق بدولة الصين التي يعتمد عليها بشدة صانعو العمل لتحقيق دور العرض بها إيرادات عالية، نظرًا لأنها تمثل سوقًا توزيعيًا جيدًا، لكن نظرًا لتفشي فيروس كورونا حالياً هناك مخاوف من أن يؤثر ذلك على عوائد الفيلم من شباك التذاكر.
الجدير بالذكر أن Avatar الجزء الأول ورغم مرور 13 عامًا على إصداره لا يزال يحتفظ برقم قياسي من ناحية الإيرادات من شباك التذاكر، محققًا 2.92 مليار دولار على مستوى العالم.
