الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شريف منير: أرفض أي عمل فني يسيء للمجتمع (حوار)

  • مشاركة :
post-title
الفنان شريف منير

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

المسلسل واقعي ولا ينحاز لأي طرف.. ولن أكون نموذجًا يتحدث عن شيء ويفعل شيئا آخر

أفكر في الاتجاه لتقديم أغاني على يوتيوب مع فرقتي بشكل منتظم للجمهور

المسرح المصري يحتاج إلى مساندة ومعاملته مثل المشاريع الصغيرة.. وأفضل تقديم البرامج كل فترة

أرفض أي عمل يسئ للمجتمع.. والمصادفة وراء تكرار تقديم الموضوعات الأسرية

صنع النجم المصري "شريف منير" لنفسه علامة مميزة، بتنويع أعماله ما بين الوطني والاجتماعي والكوميدي وحتى الرعب، وحرصه على تقديم رسالة وقيمة بالتدقيق في اختيار أعماله بعناية.

وفي أول حوار له قبل طرح مسلسله "إيجار قديم" تحدث شريف منير لموقع قناة "القاهرة الإخبارية" عن تفاصيل القضية الخلافية التي يطرحها العمل بين علاقة المالك والمستأجر، في إطار اجتماعي كوميدي، كما كشف أنه سيتخذ موقفًا إيجابيًا بسبب هذه القضية بأنه سيبدأ بنفسه من خلال حسم موقف شقة والده المغلقة، إما بشرائها من المالك أو ردها له للتصرف فيها.

كما تطرق في حواره إلى فيلمه "يوم 13" وظروف مشاركته غير متوقعة فيه والتي تؤكد أن "النصيب غلاب"، وكيف حصل على دور نال إعجابه بعد إصابة زميله الفنان محمد شاهين بانزلاق غضروفي رغم تصوير الأخير أسبوعين منه، كما تحدث عن سبب غيابه عن المسرح، وتجربته في تقديم البرامج، وعزمه على تقديم أغاني على اليوتيوب مع فرقته الموسيقية، وغيرها من التفاصيل في هذا الحوار.

لماذا تحمست لتقديم تجربة مسلسل "إيجار قديم"؟

"إيجار قديم" موضوع مهم ومثار منذ فترة في البرلمان، حيث يتناول العلاقة الخلافية بين المالك والمستأجر، فالأخير يرى من وجهة نظره أن الشقة بيته الذي يعيش فيه طوال عمره، وأن هناك صعوبة في ظروف الانتقال لمنزل آخر، وفي هذا العمل نستعرض الأشخاص الذين يستغلون المنزل الذي يعيشون فيه ويقومون بإغلاقه دون أن يستفيدوا أو يفيدون غيرهم به، وفي المقابل يدفعون إيجارًا زهيدًَا لشقة في حي راقٍ، ليحصل المالك على ألفين أو ثلاثة آلاف جنيه في العام من كل الشقق، وبالتالي لا يتمتع بما يملكه، لذا نثير من خلال المسلسل هذا الخلاف في عمل اجتماعي لايت كوميدي، والمسلسل يشارك في بطولته الفنان صلاح عبدالله، ميمي جمال، محمد الشرنوبي، فيدرا، إلهام وجدي، ومجموعة رائعة من الزملاء.

هل تستهدف من وراء هذا المسلسل توعية الجمهور بهذه القضية؟

نحن نطرح حالة الخلاف بين المالك والمستأجر، ولكن لا أستطيع أن أفصح ما ستنتهي إليه الأحداث حتى لا "نحرقها"، بل نريد أن نصل لحل هذه القضية حتى نرضي كل الناس، دون أن يشعر طرف بأنه مظلوم.

هل شاهدت نماذج مشابهة لما تطرحه في العمل؟

نعم، فالمسلسل واقعي جدًا، وقد رأيت نماذج كثيرة، وأنا شخصيًا واحد من الذين تنطبق عليه هذه القضية، حيث إن لدي شقة إيجار ورثتها عن والدي في منطقة المنيل، وكنت أعيش فيها مع أسرتي (أبي وأمي وشقيقتي)، وبعد ذلك ظلت الشقة مغلقة، ونستخدمها لتخزين العفش، مع استمرار دفع إيجارها ، في حين أن الهدف من الشقة هو السكن، وليس تخزين أشياء فيها، ولهذا سيكون لي موقف بعد هذا المسلسل إما أن اشتري الشقة وأفيد المالك، أو أعيدها إليه للتصرف فيها، فلن أكون نموذجًا يتحدث عن شىء ويفعل شيئا آخر.

وهناك قانون ينص على توريث الشقة للجيل الأول فقط بعد وفاة المستأجر، فمثلًا في حالتي أنا الجيل الأول، وبعد وفاة والدي المفروض أن يكون هناك نقاش لرفع الإيجار، ولا يجوز أن أورّثها لابنتي أو ابني بعد وفاتي، وبالتالي فالشقة لابد أن تعود لمالكها.

تحرص خلال الفترة الأخيرة على تقديم المسلسلات الاجتماعية التي تُعلي من القيم الأسرية.. كيف ترى ذلك؟

كان هذا الأمر في مسلسل "إجازة مفتوحة"، والحقيقة أنني عندما يُعرض عليَّ عمل وينال إعجابي أقدمه، والموضوع هنا ليس له علاقة بالميل للقضايا الاجتماعية الأسرية لأن الموضوع يأتي بالمصادفة، وعندما يُقدم لي موضوع آخر ضعيف ليس له علاقة بالقضايا الاجتماعية ولا ينال إعجابي أرفضه.

هل تتبع هذا المبدأ انطلاقًا من حرصك على أن الدراما تهدف لتدعيم القيم الأسرية؟

الدراما طوال عمرها تُعلي من القيم الاجتماعية، ولا تجعلها تنحدر، فهذا هو الهدف الأساسي من العمل الفني أن نقدم أعمالًا تُزيد من قيمنا حتى وإن كانت كوميدية؛ لأن هناك نوعًا يسمي "الكوميديا السوداء" تُضحك من الوجع والمعاناة الذي يشعر به بطل العمل، ويكون واقعيًا في شكل لايت، بينما أي عمل يسئ للمجتمع أرفضه.

هل نجاحك في تقديم المسلسلات خارج الموسم الرمضاني من الممكن أن يأخذك من دراما رمضان؟

لا يوجد شىء يأخذني من دراما رمضان، حيث تُعرض عليَّ أعمال، وإذا وجدتها جيدة ولاقت إعجابي أقدمها على الفور، سواء في رمضان أو غيره، وما يهمني هو أن الجمهور يشاهد ويستمتع، كما أنني اكتشفت أن الجمهور يرى الأعمال خارج رمضان بتركيز أكبر، نظرًا لأن الأعمال التي تقدم في موسم رمضان تكون كثيرة، وهناك أعمال تُظلم، بينما الأعمال خارج الموسم يُشاهدها الجمهور جيدًا، ويتفاعل معها ويقييمها بشكل أفضل.

هل حسمت موقفك من المشاركة في موسم رمضان المقبل؟

لا لم أقرر بعد.

تشارك خلال الفترة المقبلة في أكثر من عمل سينمائي.. فماذا عنهم؟

بالفعل أشارك في فيلم "السرب"، وأيضا "يوم 13" الذي كانت ظروف مشاركتي فيه غريبة.

كيف ذلك؟

كان هناك دور آخر مشاهده قليلة، حيث أرسل لي المنتج وائل عبد الله السيناريو لعمل هذا الدور، ولم أجد نفسي فيه، وقلت له إن هناك دورًا نال إعجابي في الفيلم، لكنه أكد لي أن الفنان محمد شاهين يجسده وصوّر نحو أسبوعين من العمل، وبعد ذلك مر 15 يومًا من اعتذاري عن المشاركة في الفيلم، فوجدت وائل عبد الله يحدثني ويقول لي إن محمد شاهين تعرض لانزلاق غضروفي حاد، ولن يستطيع أن يكمل التصوير وأن الدور من نصيبك، لكنني حزنت لإصابة محمد شاهين، وأصبح هذا الدور - الذي نال إعجابي في البداية- من نصيبي، وهذه رسالة أقولها للجميع "لا أحد يأخذ غير نصيبه".

ما تفاصيل الدور الذي نال إعجابك؟

أجسد شخصية الدكتور "قيسون"، والحقيقة أن هذا الاسم الغريب أول ما جذبني في الدور، كما نال إعجابي نوع الدور والسيناريو الذي كتبه وائل عبد الله، وهو فيلم رعب وأول فيلم ثلاثي الأبعاد، وسيشاهده الجمهور في دور العرض بـ"النظارة"، كما أن الديكور رائع، وكذلك الخدع البصرية.

أليس أول دور رعب تقدمه في السينما؟

بالفعل قدمت من قبل دور رعب في فيلم "نقطة رجوع"، مع المخرج حاتم فريد، وفي رأيي أن فيلم "يوم 13" سينال إعجاب الجمهور، وقد أبلغني المنتج أنه من المقرر أن يتم طرحه في شهر ديسمبر المقبل.

أين أنت من المسرح؟

لا يوجد مسرح، ولكن هناك محاولات، فلا نرى غير مسرحية واحدة قطاع خاص، وفي رأيي لن يعود المسرح إلا إذا تم إعادة النظر في نسبة الضرائب، خاصة أن المنتج ملتزم بأجور وديكور وإيجار مسرح ودعاية حتى يحقق ولو مكسبًا بسيطًا، فلابد أن يتم التعامل مع المسرح مثل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر ويتم إعفاؤه من الضرائب نوعًا ما، والوقوف بجوار المنتج حتى تدور العجلة.

وماذا عن مسرح الدولة؟

عُرض عليّ تقديم عَرض لمسرح الدولة ولكن التوقيت لم يكن مناسبًا، ولكن المسرح ليس فقط مسرح الدولة، ولكن لابد أن يكون فيه جزء مكسب.

لكن ألا ترى أن جزءًا من أزمة المسرح هو عدم وجود نصوص مناسبة؟

من سيكتب إذا لم يكن هناك أحد ينتج، أين سيقدمها؟ هل يضعها في الأدراج؟

قدمت موسمين من برنامج "أنا وبنتي" هل ستعود لتقديم البرامج؟

لا أعرف، أنا لا أحب أن أقدم برامج كثيرة، بل أفضل أن يكون ذلك كل فترة، وليس متكررًا.

معنى ذلك أنه لن يكون هناك جزء ثالث من البرنامج؟

لم يثار هذا الموضوع، وإذا ما أثير سنفكر في عمل شىء جديد، خاصة أنه في "أنا وبنتي" حاولت أن أقدم التقاء بين جيلين في أفكار نختلف فيها ونقدمها، وأضفت وجود الفرقة الموسيقية، حيث عملت فرقة وكنت أقدم أغاني من خلال الترفيه وسط الفقرات فكان هذا مختلفًا وجديدًا.

هل ممكن أن تتجه لتقديم أغاني منفصلة بعيدًا عن البرامج؟

نعم بالطبع، خاصة أنني سبق أن قدمت حفلات بفرقتي، ووارد أن أقدم أغاني بالفرقة فهي موجودة ونقدم بروفات في المزيكا سواء لدينا شغل أو لا، فهي شىء استمتع بممارسته، ولكنني لا أقدم أغاني جديدة لأن فرقتي اسمها "نوستالجيا" وتعني الحنين إلى الماضي، حيث أقدم الأغاني التي لعبت فيها مزيكا في فترة من فترات حياتي وأعيدها مرة أخرى، وهي أغاني راقية وأقدم أغاني عربية لفيروز مثلًا، وسأحاول إذا وجدت وقتًا مناسبًا أن أقدم أغاني بفرقتي خلال الفترة المقبلة على قناة اليوتيوب الخاصة بي.