الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط مخاوف قانونية.. منشورات الأمريكيين والألعاب الإلكترونية على رادار الـ "FBI"

  • مشاركة :
post-title
مكتب التحقيقات الفيدرالي

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بزعم مكافحة انتشار الأيديولوجيات المتطرفة ومنعها من على منصات التواصل الاجتماعي وشركات الألعاب الإلكترونية، أنشأ مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ "إف بي أي" ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية، آليات لتبادل المعلومات والتنسيق فيما بينهم وبين تلك الشركات، بدعوى استهداف ومحاربة ما يعتبرونه معلومات مضللة، والتهديد المتزايد، بجانب تلقيه لآلاف البيانات حول أنشطة المستخدمين، حيث يقوم بسبب ذلك بالتحقيق مع الأمريكيين بصفة يومية؛ بسبب منشوراتهم على السوشيال ميديا.

وتهدف الاستراتيجية الوطنية للرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمكافحة الإرهاب الداخلي، والتي أطلقها في يونيو 2021، لمواجهة "منصات الألعاب عبر الإنترنت" باعتبارها سُبلًا محتملة "لتجنيد وتعبئة الأفراد للإرهاب الداخلي"، حيث تعتبر الحكومة الفيدرالية أنه يتم استخدامها من قبل الجماعات المتطرفة للتجنيد والتواصل ونشر أيديولوجياتها.

مراقبة الأنشطة

وتعمل الوكالات الفيدرالية بشكل وثيق مع شركات الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي؛ لتحديد ومعالجة الأنشطة عبر الإنترنت التي تنتهك شروط خدمة الشركات، وبحسب موقع بريتبارت الأمريكي، تتضمن تلك الآليات الجديدة قنوات لتلقي النصائح والمعلومات من شركات الألعاب حول وجهات النظر المتطرفة وانتهاكات القانون المحتملة، حيث يعقد الفيدرالي إحاطات لشركات الألعاب حول التهديدات المتصورة، بينما يعقد مكتب استخبارات الأمن الداخلي اجتماعات مع منصات السوشيال ميديا، لتبادل المعلومات حول الأنشطة عبر الإنترنت المتعلقة بالتطرف العنيف المحلي.

وتلقت شركة "ميتا" أكثر من 73 ألف طلب خلال 2023 للحصول على بيانات عن مستخدمي الفيس بوك، من سلطات إنفاذ القانون الأمريكية، ووفقًا للصحيفة سلمت ميتا البيانات بنسبة 87.84 بالمائة، ويأتي ذلك وفقًا لسياسة الشركة التي تتضمن تسليم بيانات المستخدمين استجابة لأمر من المحكمة، أو أمر استدعاء، أو أمر تفتيش، أو حالة طوارئ تنطوي على "ضرر وشيك لطفل أو خطر الوفاة أو إصابة جسدية خطيرة لأي شخص".

سيارة عملاء التحقيق الفيدرالي عند مغادرة منزل السيدة الأمريكية
دعم فلسطين

وكان آخر الأحداث المتعلقة بمراقبة أنشطة الأمريكيين، عندما زار عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي سيدة في ولاية أوكلاهوما، وكان ذلك وفقًا للصحيفة لاستجوابها بشأن نشاطها على الإنترنت بعد أن أعطاهم موقع فيسبوك لقطات من منشوراتها الخاصة على صفحات السوشيال ميديا المؤيدة لفلسطين والمُعادية للصهيونية.

وواجه العملاء، السيدة بلقطات شاشة على الهاتف من ملفها الشخصي، والذي يظهر منشورات تتعلق بالحرب على غزة اتهمت فيه إسرائيل بممارسة الإرهاب خلال شهر رمضان، متهمة الصهيونية بالتسبب في تلك الحرب، ومعلقة على المنشور بهاشتاج فلسطين حرة، ولكن عملاء الفيدرالي نفوا عزمهم القبض عليها، وأنهم يقومون بتلك الأمور كل يوم، بهدف الحفاظ على سلامة الجميع.

حرية التعبير

وأثار التعاون بين الوكالات الحكومية وشركات الألعاب مخاوف بشأن القضايا الدستورية والقانونية المحيطة بحقوق حرية التعبير، ووفقًا للصحيفة فقد أشار تقرير مكتب محاسبة الحكومة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي يتصرفان بحذر في ضوء الدعاوى القضائية الفيدرالية المستمرة، بما في ذلك قضية في طريقها إلى المحكمة العليا.

وحذّر التقرير من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي يفتقران إلى استراتيجية شاملة لمواءمة عملهما مع شركات الألعاب مع مهام أوسع، مشيرين إلى أنه بدون خطة شاملة، قد تواجه الوكالات صعوبة في تقييم مدى فعالية آليات الاتصالات، وتبادل المعلومات الخاصة بها في تحقيق أهدافها العامة.