شهد الشيخ عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني الإماراتي للإعلام، اللقاء الرمضاني الذي نظمه المكتب، بحضور قيادات إعلامية في دولة الإمارات ورؤساء التحرير وكبار مسؤولي المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية العاملة في الدولة، والشركات العاملة في قطاع الإعلام وعدد من مشاهير منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد أن الإعلام شريك استراتيجي في منظومة التطور والازدهار في البلدان والمجتمعات كافة، ومحرك أساسي في البرامج الإنسانية والاقتصادية والمشروعات التنموية، حسبما أفادت هدير صبري، مراسلة "القاهرة الإخبارية".
وقال عبدالله آل حامد:" إننا نعيش اليوم في عالم متسارع الإيقاع في ظل منافسة شرسة متعددة الأطراف والجوانب، والرابح فيها هو مَنْ يتبنى التطور المستدام، ويقدم محتوى إعلامي مبتكرًا وعصريًا ومرنًا يرتكز على الرأي المستند على الحقائق والمعلومات الموثقة والبيانات الدقيقة، مع التقييم والتقويم المستمر للرسالة الإعلامية، لأن الإعلام في جوهره هو استثمار للمعرفة".
وتابع: "ندرك أن الإعلام لا يقتصر دوره على نقل المعلومات والأخبار فحسب، بل يتعدى ذلك إلى كونه قوة فاعلة في تشكيل الوعي الجمعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع. ومن هنا، فإن مسؤوليتنا تكمن في ضمان أن يظل الإعلام مصدرًا موثوقًا ومحفزًا للحوار البناء والتفاهم المشترك".
وأضاف: "نجتمع اليوم بالتزامن مع "يوم زايد للعمل الإنساني"، وهو فرصة نلقي الضوء على سيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي علّمنا أن المودة والرحمة جوهر الإنسانية وبدونها لا نستطيع أن نحيا، علّمنا أن التسامح قيمة وفضيلة وأسلوب حياة، وعلّمنا قبول الآخر، والتعاطف مع الإنسان بغض النظر عن جنسه أو جنسيته.. علّمنا المحبة، والتكاتف والتكامل والتكافل".
وأعرب رئيس المكتب الوطني الإماراتي للإعلام بهذه المناسبة عن شكره وتقديره للمؤسسات الإعلامية التي تتابع وتنقل وما زالت جميع المبادرات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات إلى ملايين البشر حول العالم، لا سيما المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الأشقاء في فلسطين، مؤكدًا أهمية كشف الأخبار المضللة والأجندات التي تسعى إلى قلب الحقائق.
من جانب آخر، أكد رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن جوهر وسائل الإعلام هو بناء وتأسيس القوة الناعمة للدولة، لذلك فإن الاستثمار فيها ضروري، منوهًا بأن الاستثمار في الإعلام لا يتطلب فقط المال، بل الوعي والجهد والمثابرة لبناء كيانات إعلامية راسخة وصورة عامة تتسم بالمصداقية.
ونوه بأن الطريق إلى ذلك يتطلب الالتزام بالشفافية والأمانة والمهنية، وتقديم محتوى إعلامي صادق مؤثر وجاذب، وبذل الجهد والعمل على التطور المستمر والإيمان بأنه لا يصح في النهاية إلا الصحيح، لأن من يملك الإعلام يملك العالم.
وفي ختام اللقاء تقدم الإعلاميون بالشكر إلى الشيخ عبدالله آل حامد لحرصه على لقاء جميع القيادات الإعلامية والاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم، الأمر الذي يؤكد الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام باعتباره عنصرًا فاعلًا وداعمًا لمنظومة التنمية الشاملة والمستدامة.