وسط تهديدات بتنظيم مظاهرات واحتجاجات في إسرائيل حال رفع الأسعار وعدم زيادة الأجور لمواجهة موجات التضخم، أعلنت شركة "زوجلوفاك" الإسرائيلية لمنتجات اللحوم زيادة أسعار جميع منتجاتها بنسبة 9.8%، بداية من أول يناير المقبل، وربطت الشركة الإسرائيلية القرار بزيادة أسعار المواد الرئيسية بأكثر من 30٪ خلال العامين الماضيين.
وقال ران أكرمان، الرئيس التنفيذي لـ"زوجلوفاك"، اليوم الأربعاء، إنه على مدار 12 عامًا، بذلت الشركة كل ما في وسعها لعدم رفع أسعار منتجاتها، لكن في النهاية طغت عليها الزيادات في أسعار المواد الخام والمدخلات، وأصبحت المواد الرئيسية أكثر تكلفة من الربع الأول من عام 2021 بأكثر من 30٪، بحسب صحيفة "جلوباس" الإسرائيلية الاقتصادية.
وأضاف "أكرمان" أنه إلى جانب زيادة أسعار معظم المواد الخام، زادت أيضًا أسعار مواد التعبئة والتغليف، وكذلك ضريبة الأملاك وفواتير استهلاك الكهرباء والمياه، ما جلب خسائر للشركة، مشيرًا إلى أن التحديث الواقعي للأسعار والمطلوب للتعامل مع موجة التضخم هو رفع الأسعار بمعدل 20٪، وهو ما تأمل الشركة الوصول إليه الشهور المقبلة.
موجات ارتفاع الأسعار في إسرائيل
وجاءت زيادة أسعار منتجات اللحوم في إسرائيل عقب موجة في الأشهر الأخيرة، من إعلان العديد من الشركات عن زيادات في الأسعار، بما في ذلك "يونيلفر- تنوفا- سنو- تيرا"، كما أعلنت شركة "شتراوس"، في إسرائيل، الأسبوع الماضي، عن زيادة أسعار بعض منتجاتها بنسبة 2.9٪.
التهديد بالتظاهر والإضراب
تأتي موجات ارتفاع الأسعار في إسرائيل وآخرها زيادة أسعار منتجات اللحوم، وسط تهديدات صرّح بها أرنون بار دافيد، رئيس "الهستدروت" الإسرائيلي (الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية)، علنًا في مقابلة تلفزيونية على شبكة القناة "الثانية" الإسرائيلية، بأن الإضراب العام سيعم إسرائيل إذا لم يكن هناك زيادة في الأجور واتفاق على تعويض التضخم الاقتصادي وتكلفة المعيشة في يناير 2023، كما هدد رئيس "الهستدروت" بأنه في حالة ارتفاع الأسعار مرة أخرى ستكون هناك تظاهرات في الشوارع الإسرائيلية عنيفة.
كانت تهديدات "بار دافيد" في اللقاء الذي أذيع نهاية أكتوبر، تتضمن أن "الهستدروت" سيستخدم كل قوته "لإحداث تغيير في ميزان القوى" إلى حد الإضراب العام والإغلاق، وكذلك دعوات لنزل الشوارع والاحتجاج، قال فيها: "إنني أدعو جميع الأطراف، ابدأوا بالتعامل مع ارتفاع الأسعار، وضعوهُ على جدول أعمالكم، وإلا فإن الوضع سينفجر وسيكون هناك احتجاج مدني إذا ارتفعت موجة الأسعار مجددًا، فلدينا خطة منظمة للتظاهر في الشوارع وإشعال النار في البلاد".
ويخوض "الهستدروت" في إسرائيل صراعًا مع تكاليف المعيشة، وطالبت المؤسسات النقابية الرؤساء التنفيذيين لسلاسل التسويق بعدم السماح بزيادة الأسعار.