أدى انهيار جسر فرانسيس سكوت كي بريدج في مدينة بالتيمور الأمريكية بين عشية وضحاها إلى زيادة في نظريات المؤامرة التي تم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
انتشار معلومات خاطئة
ورأت موقع "أكسيوس" الأمريكي أن انتشار المعلومات الخاطئة خلال أحداث الإصابات الجماعية ليس ظاهرة جديدة، لكن في ظل ملكية إيلون ماسك لشركة إكس، تطورت المنصة من مصدر إخباري أساسي في الوقت الفعلي إلى أرض خصبة لنظريات المؤامرة.
وأكدت السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات، اليوم الثلاثاء، أنه لا يوجد دليل على أن الإرهاب لعب دورًا في انهيار الجسر الذي يبلغ طوله 1.6 ميل، الذي صدمته سفينة حاويات صباح اليوم.
تعليق جو بايدن
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات بعد ظهر اليوم الثلاثاء: "كل شيء حتى الآن يشير إلى أن هذا كان حادثًا مروعًا. في هذا الوقت، ليس لدينا مؤشر آخر، ولا سبب آخر للاعتقاد بوجود أي عمل متعمد هنا".
وأصدر طاقم السفينة دالي، التي ترفع علم سنغافورة، نداء استغاثة قبل اصطدامها بالجسر، وأبلغوا السلطات بأن السفينة تعاني مشكلة في الطاقة، وفقًا لحاكم ولاية ماريلاند ويس مور.
وقال بول ويديفيلد، وزير النقل في ولاية ماريلاند، إن ثمانية من أفراد طاقم البناء كانوا يقومون بإصلاحات الجسر وقت وقوع الاصطدام.
ترويج لأكاذيب
وفي غضون ساعات، كانت حسابات "إكس" التي تضم مئات الآلاف من المتابعين تروّج لادعاءات لا أساس لها من الصحة بأن السفينة اصطدمت بالجسر عمدًا، وفق "أكسويس".
وتكهنت بعض الروايات اليمينية التي تم التحقق منها بأن مبادرات التنوع والشمول في الشركات هي المسؤولة عن الكارثة، وهو ادعاء تم تبنيه أيضًا خلال موجة من القضايا الأخيرة المتعلقة بسلامة الطائرات.
روايات معادية للسامية
فيما زعمت عدة روايات معادية للسامية تحمل علامات اختيار زرقاء أن "الهجوم" ارتكبته إسرائيل، في مسلسل من الشائعات تستغله بعض الجهات لزرع الفتنة والارتباك بينما لا تزال التفاصيل ضئيلة حول الحادث.
وعلى مدى السنوات العديدة الماضية، قامت معظم المنصات بتقليص فرق سلامة المحتوى والإشراف عليه بشكل كبير، التي يمكن أن تساعد في الاستجابة لهذه الأنواع من أحداث المعلومات الخاطئة في الوقت الفعلي.
وتعرض "ماسك" لانتقادات شديدة بشكل خاص لسماحه بعدم التحقق من المعلومات الخاطئة على "إكس" طالما أنها لا تنتهك القانون، فيما تخشى المنصات من أن اتخاذ إجراء سريع لتصنيف بعض الادعاءات السياسية على أنها كاذبة أو مضللة قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بها.
واختتم الموقع الأمريكي بالإشارة إلى أن "الاستقطاب الشديد والانخفاض التاريخي في ثقة الأمريكيين في وسائل الإعلام قد خلقا بيئة مثالية لازدهار المعلومات المضللة في لحظات الفوضى".